تاريخ النشر : 2012-07-14
القدس تصرخ فهل من مجيب ؟!!
القدس تصرخ فهل من مجيب ؟!!
بقلم د.أبو محمود المفوض الاعلامي لحركة المجاهدين
لم يتوانى العدو النجس منذ أن دنس بقدميه أرضنا الطهارة فلسطين، لم يتوانى عن عمليات التهويد والحفر والتنقيب في مسرى النبي صلى الله عليه وسلم، وبوابة السماء، القدس المباركة.
وصولاً لبناء الهيكل المزعوم "فرق الله شملهم" ...القدس هذه المدينة العربية الإسلامية لا تحتاج إلى إثبات هويتها الإسلامية، فكل ركن فيها ينطق بالتوحيد، وكل جنب من جنابتها ينبض بالعهدة العمرية، وكل نسمة صباح تمر فيها تحمل معها عطر الأنبياء الذين أتوا إليها، ويكفيها شرفاً أنها مسرى النبي الخاتم ومعراجه إلى السماء، وبها وعلى صخرتها المشرفة، صلى النبي الأكرم بالأنبياء في جماعة لم يشهد بعظمتها وشرفها التاريخ. يكفينا بان نسرد تلك القطرات البسيطة من مكانه القدس، فماذا للصهاينة هناك؟؟؟!.
ماذا لهم سوى أساطيرهم الخرافية وخيالاتهم التي لا تقيم إلا في أذهانهم المريضة؟.
نعم قد سكنوا فلسطين ولكن متى سكنوها؟؟.. كم سكنوها؟؟.. ومن كان بداخلها عندما أتوها؟!
فلسطين والقدس هي أرض عربية خالصة، كل حجر فيها يحكي وينطق بالعروبة، ويلفظ كل ما سوى ذلك …
ولكن للأسف نرى اليوم الباطل يتعجرف وبكل وقاحة غير مستغربة....فها هم قادة المسلمين الذين يقولون إن نبيهم هو من أسري به من المسجد الحرام إلى هناك، ومعراجه إلى السماء، وقبلتهم الأولى، وأرض المحشر والمنشر وأرض الرباط والأرض المباركة فيها ومن حولها، هاهم الزعماء والحكام يتخلون عن قدس الطهارة، ويتركونها تدنس بأيدِ خبيثة...بأيد لم تعرف الطهارة إليها طريقاً، فهل يبقى من باعها محتفظا بالهوية الإسلامية، وهل سيشفع له شفيعنا،.. من ضيع أرض الله المبارك حولها في اتفاقيات هزيلة؟!.. كما قلت هي محاولات دءوبة من قبل الصهاينة لمحو الآثار الإسلامية عن القدس، فلم تقف تلك العمليات الحاقدة منذ أن أقاموا دولتهم المسخ على أرضنا واحتلوا قدسنا... فمن إحراق الأقصى.. إلى الأنفاق المتواصلة تحت أساس الحرم القدسي الشريف.. إلى هدم باب المغاربة.. إلى ما يدور الآن من عمليات اجتثاث لكل عربي مسلم هناك، ففي سابقة هي الأكبر من نوعها وبكل تبجح يهدد العدو المفسد حي البستان بأكمله... بالتدمير والإزالة بحجة أقامة حديقة عامة... لم يعد الأمر يطاق، وليس للفلسطينيين حيلة سوى الدعاء إلى الله عز وجل أن يحمي بيته كما حمي بيت الحرام من أبرهة الحبشي... فلا مسلمين يسمعون!!. ولا عرب يجيبون!!. فهم في سكرتهم يعمهون.. فقطار الموت والدمار والتوسع الصهيوني لن يقف عند باب القدس وحدها، ولكن سيطرق..بل سيغزو كل معاقل العرب والمسلمين، إن لم يستيقظ المارد الإسلامي النائم.. فالإسلام والإعداد كلمتين مرتبطتين وممزوجتين لتحقيق النصر والتحرير. فلن يكون هناك نصر لنا على أبناء القردة والخنازير إلا بعودتنا إلى الإسلام الحنيف والامتثال إلى أمر الله في الجهاد والقتال.. فمتى يخرج من بين ظهرانينا صلاح الدين جديد يجيب للأقصى صرخاتها.. ويضمد جراحاتها.
بقلم: د.أبو محمود