تاريخ النشر : 2013-09-02
الجماعات اليهودية المتطرفة تقتحم باحات المسجد الأقصى
المكتب الإعلامي-القدس المحتلة اقتحم متطرفون صهاينة يتقدمهم بعض الحاخامات صباح اليوم الاثنين , باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال. وافاد مراسلنا ان الاقتحام من قبل المتطرفين على شكل مجموعات متفرقة , بحجة أداء بعض الشعائر التلمودية , وسط تواجد طلاب وطالبات مصاطب العلم ، حيث تعالت أصوات التكبيرات المنددة والرافضة للاقتحامات الصهيونية. وتجدر الاشارة الى ان جماعات يهودية صهيونية، تعتزم اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بعد غد الاربعاء، بغطاء رسمي من حكومة الاحتلال، في إطار سلسلة من الخطوات الرامية لتهويد القدس المحتلة؛ فيما حذر نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل سنة (1948م) كمال الخطيب، من أن هذا الاقتحام "الجماعي تميز بالدعوة إليه رسميًّا وصراحةً لأول مرة". وفي سابقة خطيرة؛ أعلنت الجماعات الصهيونية رسميًّا، عن نيتها اقتحام المسجد الأقصى بشكل جماعي، لأداء ما يُسمى بـ"طقوس عيد رأس السنة العبرية الجديدة"، كما سيتبعه سلسلة اقتحامات في الفترة بين 19 و25 من الشهر المقبل، تزامنًا مع ما يسمى "عيد الغفران وعيد العُرَش". وتستغل (إسرائيل) المفاوضات مع السلطة في رام الله، وانشغال الدول العربية بأوضاعها الداخلية، لتحقيق أهدافها الاستراتيجية في القدس المحتلة، ومنها هدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه. وقال الخطيب : "إن إعلان الجماعات الصهيونية عن نيتها اقتحام المسجد الأقصى، بشكل جماعي، بمناسبة ما يسمى بعيد رأس السنة العبرية، بهذه الدعوة الصريحة، لم يكن معمولاً به من قبل". كما أعرب عن خشيته، من أن يقدم الاحتلال على هدم المسجد الأقصى مباشرة، في ظل حالة الاضطراب في الوطن العربي، وسعيه الحثيث لتقسيم المسجد مكانيًّا، بعدما قسّمه زمانيًّا، ليصير أمرًا مُسلّمًا به، وبنائه كنيسًا صغيرًا فوق المصلى المرواني من الجهة الشرقية الجنوبية للمسجد، كخطوات تمهيدية. ودعت الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، المواطنين إلى شد الرحال إلى المسجد الأقصى، ليكون يوم اقتحامه، يوم رباط ونفير، في محاولة لمنع الجماعات الإسرائيلية المتطرفة من تحقيق مآربها. وشدد الخطيب على أنه "لا يجب الوقوع في الفخ وتصديق أن الجماعات الدينية غير مدعومة بغطاء رسمي من حكومة الاحتلال"، مذكرًا بأن نائب وزير جيش الاحتلال، قد اقتحم المسجد الأقصى، مؤخرًا، في ظل دعوة مستشار "الأمن القومي" الصهيوني يعقوب عميدور، للطلاب الصهاينة، إلى اقتحام المسجد. وتابع: "إن ممارسات الاحتلال في القدس، تجاوزت مجرد رغبات الجماعات المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى، إلى التنافس من أجل تنفيذ مخططات هدمه، لاسيما أن الحاخامات الصهاينة ألغوا فتوى سابقة بتحريم الدخول إلى المسجد قبل نزول المسيح المخلّص".