تاريخ النشر : 2013-09-04
بمشاركة حركة المجاهدين : الفصائل تدعو لتفعيل المقاومة للدفاع عن الأقصى
المكتب الإعلامي - مراسلنا بمشاركة حركة المجاهدين الفلسطينية دعت فصائل فلسطينية ومتظاهرون غاضبون في غزة إلى تفعيل المقاومة المسلحة في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس للجم الاحتلال عن انتهاكاته بحق المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.وشارك المئات في مسيرة حاشدة الأربعاء دعت إليها الفصائل الفلسطينية، انطلقت من ميدان الجندي المجهول وحتى مقر المندوب السامي للأمم المتحدة وسط غزة، ورفعوا فيها لافتات تُطالب بالرد الفوري على جرائم الاحتلال والتحرك العاجل لحماية المقدسيين من انتهاكات المستوطنين.وقال د. سالم عطالله المفوض الإعلامي لحركة المجاهدين الفلسطينية في تصريح خاص للمكتب الإعلامي إن ما يتعرض له المسجد الأقصى اليوم هو استكمال للمخطط الهادف لإزالته وهدمه لإقامة هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد المباركوتابع المعركة سوف تأخذ شكلاً آخر إذا ما أستمر العدوان بحق المسجد الأقصى.ودعا فصائل العمل الجهادي المقاتلة إلى قول كلمتها إزاء ما يجري الآن وأستغرب من المفاوض الفلسطيني الاستمرار في هذا الخيار العبثي الذي يعطي شرعية للعدوان الصهيوني بحق أرضنا ومقدساتنا .وطالب فصائل العمل الجهادي المقاتلة بتفعيل العمل المسلح في الضفة المحتلة ومن جانبه طالب رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي أحمد أبو حلبية الاحتلال بإيقاف جرائم حربه الظالمة وعدوانه الغاشم وانتهاكاته الإجرامية بحق المقدسيين ومعالمنا الإسلامية والمسيحية، "وارحل عن أرضنا، فلسطين أرضنا وقدسنا ولا هيكل لكم بهذه الأرض المباركة".ودعا خلال كلمته الفصائل الفلسطينية بالعمل على إنهاء الانقسام وتوحيد الجهود وتوجيهها لنصرة قضايانا وفي مقدمتها القدس والأقصى، وأخذ زمام المبادرة من جديد لتفعيل المقاومة بكل أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة في العمق الإسرائيلي وفي مدينة القدس.كما دعا السلطة الفلسطينية "لوقف المفاوضات العبثية مع الاحتلال الذي يشتغل بالمفاوضات للاستمرار في فرض سياسة الأمر الواقع بتهويد القدس ومصادرة الأرض ونشر سرطان الاستيطان على نطاق واسع في جسد المدينة المقدسة".وأهاب أبو حلبية بالجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالقيام بواجبهما المطلوب نصرة للقدس، كما طالب جميع القادة العرب والمسلمين بتقديم الدعم المالي لتفعيل الصناديق واللجان الداعمة للقدس، "والقيام بحملة إعلامية منظمة لفضح الانتهاكات الصهيونية، وتفعيل البعد القانوني لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومحاكمتهم في الجرائم الدولية".ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بالعمل على تنفيذ القرارات الدولية الـ19 الصادرة بخصوص القدس ومعالمها، "واعتبار ما يقوم به العدو جرائم حرب وتطهير عرقي خطير ضد الإنسانية ومخالفة للقانون الدولي وقانون لاهاي واتفاقية جنيف وقانون حقوق الإنسان والحريات الدولي". بدوره، قال القيادي في جبهة التحرير العربية إبراهيم الزعانين إنّ "الصراع في فلسطين والأقصى سيمتد إلى أن تتحرر فلسطين وتعود لحضن أمتها العربية من المحيط إلى الخليج، فالصراع ليس على قطعة أرض بل صراع وجود، وأثبتت الاقتحامات المتكررة للأقصى أن الصراع لن ينتهي إلا بإعادة الحق لأصحابه".وأضاف ممثلاً عن القوى الوطنية والإسلامية "القدس ليست شرقية ولا غربية بل موحدة وعاصمة فلسطين التاريخية الأبدية، وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي، والمسؤولية لا تقع فقط على الفلسطينيين وأهل القدس وحدهم في تحريرها بل على الأمة العربية والإسلامية من بعدها".وبيّن أنّ المسجد الأقصى يهود وتحفر الأنفاق من تحته وتتعرض لاقتحامات ليلية، ويمنع أهلها من الوصول له للتصدي لقطعان المستوطنين المحمية بشرطة الاحتلال، "وكل ذلك تحت سمع وبصر العالم".وقف المفاوضاتودعا السلطة والحكومة في غزة وجماهير الشعب الفلسطيني للدفاع عن القدس بكل الوسائل، "فهي عنوان نضالنا في المرحلة الحالية وتتطلب منا جميعا أن نتوحد أولا وأن ننهي حالة الانقسام البغيض، ثم نتجه للعرب بقلب موحد حتى ندعوهم للمواجهة مع الكيان، دون أن ننشغل بالصراعات الداخلية في الأقطار العربية".وقال الزعانين "أميركا تقود العالم نحو الهاوية من أجل فرض الكيان الصهيوني كقوة موجودة على أرض الواقع بهدف تجزئة الوطن العربي، ومن ثم يتسنى لهم السيطرة عليه وتحويله لدويلات صغيرة تستنجد بهم في أي وقت يريدون".من جانبه، طالب الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع الاحتلال بشكل فوري.وقال في تصريح لـوكالات الانباء": "هذه المفاوضات تُشكّل غطاءً للاحتلال للاستمرار في التهويد والاستيطان، وتُكرّس وجود الاحتلال على الأرض وتدعوه لارتكاب المزيد من الجرائم بحق شعبنا، ما يتطلب خطوات جدية لوقفها ولجم الاحتلال عن انتهاكاته".