تاريخ النشر : 2013-09-04
المرابطون يكسرون حصار الأقصى
المكتب الإعلامي - القدس المحتلةفتحت شرطة الاحتلال ظهر الأربعاء بوابات المسجد الأقصى المبارك، وسمحت للمرابطين والمصلين بالدخول إليه، وذلك عقب إغلاقه إثر اقتحام مجموعة من المستوطنين المتطرفين للمسجد. وقال المنسق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا، إن شرطة الاحتلال رفعت حصارها المفروض عن المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح، وسمحت بدخول المرابطين إليه بعد موجة من الاشتباكات وقعت بين قوات الاحتلال والمصلين، أسفرت عن وقوع حالات اختناق. وأوضح أن المرابطين الذين كانوا خارج المسجد نظموا مسيرة من باب الأسباط والبلدة القديمة ومن ثم دخلوا المسجد الأقصى، وهم يتواجدون الآن بداخله بعدما منعهم الاحتلال من الدخول إليه صباح اليوم. وأشار إلى أن شرطة الاحتلال أعادت انتشار عناصرها وقواتها خارج محيط المسجد الأقصى، وفي الأماكن البعيدة عنه. وأكد أبو العطا أن النفير العام الذي دعت إليه الحركة الإسلامية في الداخل المحتل أفشل دعوات الجماعات اليهودية لاقتحام جماعي للأقصى اليوم بمناسبة ما يسمى "رأس السنة العبرية"، علمًا أنه كانت هناك محاولات من المستوطنين لاقتحام المسجد، ولكنها قوبلت بالتصدي. يشار إلى انه أصيب نحو 70 مواطنا بحالات اختناق جراء إطلاق عناصر من شرطة الاحتلال الغاز المسيل للدموع والحار تجاههم، عقب تصديهم لاقتحام مستوطنين متطرفين المسجد الأقصى صباحا. كما قامت شرطة الاحتلال صباح اليوم بمنع كل من المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية رئيس مجلس الإفتاء الأعلى وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين وعدد من شخصيات دينية واعتبارية أخرى من دخول المسجد الأقصى المبارك واحتجزتهم على مدخل باب حطة. وأصدرت دار الإفتاء الفلسطينية بياناً شجبت فيه هذه الإجراءات التعسفية وناشدت المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول إلى القدس تكثيف شد الرحال إليه. وطالبت المجتمع الدولي إيقاف القيود الصهيونية التي تحول دون وصول المصلين إليه، مناشدة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والزعماء العرب والمسلمين وقادة العالم المبادرة إلى عمل جاد تجاه الاعتداءات الصهيونية على المقدسات الفلسطينية، والسماح لأصحابها بممارسة شعائرهم وعباداتهم بحرية.