تاريخ النشر : 2013-10-14
رجائي اللبان مسيرة حافلة وعمل خالص لوجه الله
المكتب الإعلامي - خاصروح الكتائب الشهيد القائد / رجائي احمد اللبان "أبا مصعب" مسئول حدة التصنيع في كتائب المجاهدين
هم رجال الإسلام, دعوةً وجهاداً, لا تهمهم الصعاب ولا المعيقات, ولا تؤثر بهم الشدائد, عملهم خالص لله, يسيرون بخطوات واثقة نحو النصر والتحرير، تراهم ركعا سجداً, وتجدهم في كل الميادين والساحات, يبذلون أغلى ما يملكون في سبيل الله تعالى, يحرصون على رضا رب العالمين عليهم, وقلوبهم معلقة بالله وهم كثر وأفعالهم تتكلم عنهم ، وحكايتنا عن احدهم، الا وهو روح الكتائب.
.. الشهيد القائد المجاهد/ رجائي أحمد اللبان أبا مصعب..
الميلاد والنشأة:
أبصر يوم العاشر من سبتمبر من العام ألف وتسعمائة واثنين وثمانون النور بمداد فارس جديد...فارس عرف طريق الحق فالتزمها وسار عليها، ففي هذا اليوم ولد الفارس المغوار صاحب القلب الرقيق رجائي احمد اللبان في معسكر الشاطي بمدينة غزة ، تربي رجائي في عائلة متواضعة ربت أبناءها على حب دين الله عز وجل منذ أن نشأت فلولا ذلك لما خرج أمثال رجائي من هذا البيت، فعلمتهم الصلاة وطاعة الله وخدمة دينه في هذه الأرض المباركة، وقد نشأ شهيدنا على هذه المبادئ السامية والأخلاق العالية التي حثنا عليها ديننا الحنيف فترعرع على حب الصلاة والصيام وعمل الخير منذ أن بدأ يعي ما حوله.
دراسته:
أنهي رجائي دراسة المرحلة الابتدائية والاعدادية من مدرسة الشيخ عجلين وقد تميز في دراسته منذ الصغر، ولصعوبة الاحوال المادية لم يستطيع ابا مصعب مناكمال تعليمه فتوجه الي العمل ورغم ذلك لم ينقطع شهيدنا عن العلم حيث رجائي يعلم جيد ان العلم فريضة على كل مسلم فتوجه الي حلقات العلم في المساجد وبداء يقرأ الكتب الدينية والعلمية واكمل ابا مصعب حفظ عشرين جزاء من القران الكريم اضافة الي الاحاديث الدينية اضافة إلى إلقاء الدروس في المساجد وكان حريصاً على الدعوة لصلاة الفجر وقيام الليل وقراءة القران وكان دائما ما يحث على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
صفاته:
تميز رجائي بأخلاقه العالية وعطفه على إخوته وحبه لأهله فكان حريصا على إرضاء جميع أهله وكان يسعى دائما لرضاء والديه، كما أنه كان يعطف على الصغار ويحترم الكبار وكان نعم الشاب القدوة فكان دائما ما يدعو إخوته وقاربه وجيرانه على فعل الخير ويحثهم على الصدقة والإنفاق في سبيل الله، كما كان يقوم بالإنفاق في سبيل الله على المرابطين والمجاهدين ويقدم لهم ما يستطيع.
في صفوف المجاهدين:
عرف رجائي بالسرية والكتمان حتى أن أحدا لم يكن يعلم عنه أي شيء، فكان أبا مصعب من أوائل من انضموا إلى صفوف كتائب المجاهدين مع بداية انتفاضة الأقصى، ولكن لم يكن يعلم أحد بانضمامه إلى الكتائب، في بداية عمله شارك رجائي في الرباط على الثغور، وإطلاق الهاون والصواريخ على مغتصبات العدو المحيطة بالقطاع، والمشاركة في المهام الجهادية المختلفة.
لفت رجائي انتباه أخوانه في قيادة الكتائب فقاموا بضمه إلى وحدة التصنيع العسكري التابعة لكتائب المجاهدين لما يتمتع به من ذكاء شديد وما عرف عنه من إخلاص وإتقان في العمل، فكان يقضي جزءاً كبيراً من وقته في عمله في التصنيع، ومع هذا التفاني في العمل تدرج أبا مصعب إلي أن أصبح مسئول وحدة التصنيع في كتائب المجاهدين.
موعده مع الشهادة:
ولأنه لابد للفارس أن يترجل من على صهوة جواده ولأن رمضان شهر الشهادة والشهداء، ففي عصر يوم الرابع عشر من اكتوبرلعام 2006 الموافق 22 رمضان كان أبا مصعب على موعد مع قدر الله عز وجل، حيث قامت طائرات العدو الصهيونية باستهداف السيارة التي كان يستقلها شهيدنا أبا مصعب ورفيق دربه الشهيد القائد عمر أبو شريعة أبا حفص الأمين العام لكتائب المجاهدين، مما أدى إلي إستشهاد أبا مصعب على الفور وإصابة أبا حفص بجروح خطيرة، استشهد على أثرها بعد 7 شهور.
الله أكبر يا كتائب زمجري ولتحرقي صهيون بالنيران ولتثأري لدم الشهيــــد وتُنْبتي زهر القنابل في ربا الأوطان والأرض كل الأرض تبكـي ابنها تبكي ابا مصعب اللبــان قد كنتَ يا روح الكتــائـب ثورة تُصلي العدو قذائف البركان وصدحتَ حين ركبتَ صهوات الفدا إني أتيتُ فجهزوا الاكفاني فرزقتَ إحدى الحسنيين شهــادة واليوم فزتَ بجنة الرحمن