تاريخ النشر : 2013-10-30
تقرير:عائلات أسرى ما قبل أوسلو تحتضن أبنائها بعد سنين سجن عجاف
المكتب الإعلامي - خاص لا تكاد الفرحة تخلو حيّ في ربوع وطننا الحبيب إلا ويوجد فيه بيت أسير فلسطيني لدى العدو الصهيوني، محكوماً بالمؤبد أو مدى الحياة أو حتى بضع سنوات، يدفعون ضريبة المقاومة والصمود والدفاع عن ثرى فلسطين منذ جثمت أقدام العدو مغتصبةٌ أرض الوطن قبل أكثر من ستة عقود.
ولكن اليوم، وبالتحديد منتصف هذه الليلة الثلاثاء ، وفور الإعلان الرسمي عن إطلاق سراح خمسة اسرى من قطاعنا المحاصر بعد سنين عجاف من الترقب والانتظار، كان اللقاء حتى غمرت أجواء الفرحة والابتهاج قلوب الصابرين المشتاقين للقاء الأحبة على هذه الأرض التي امتزجت بدماء وتضحيات أبنائها ، بل عمّت أرجاء فلسطين بأسرها، ولأنها أرجعت صورة الوحدة الوطنية التي فقدها الشعب منذ مدة طويلة.
إنه طعم الحرية والانتصار. شعور يتجدد في قلوب أهالي الأسرى ، فمن الذي يستطيع أن يصف شعور ام فقدت الامل في ان ترى ولدها قبل ان يدركها الموت، فبعد أن كانت تقبل صورته فهي اليوم نعانقه وتقبله.
هذا حال الكثير من أهالي الأسرى الذين يرتقبون هذه الساعة بفارغ الصبر....فلهذا كانت حركة المجاهدين الفلسطينية في مقدمة من يستقبلون هؤلاء الأسرى لتبعث رسالة وفاء إلى الأسرى الأبطال الذين لم تشملهم الصفقة وذويهم الكرام، وأن مزيداً من الصبر والمصابرة فإن النصر مع الصبر والفرج مع الكرب، طالما أن خلفنا مقاومة لا تنسى أسراها وشعب يحمي مقاومته ويفديها بأغلى ما يملك ،لاسيما وان العدو الصهيوني ما انفك لتنغيص الفرحة بتسريب أنباء عن احتمال إبعاد بعض الأسرى .