المكتب الاعلامي - متابعة
بثت القناة الصهيونية العاشرة مساء أمس الجمعة وفي سياق البرنامج الأسبوعي "مجلة الجمعة" تسجيلات نادرة وتعرض لأول مرة لحديث الجيش الإسرائيلي عبر أجهزة اتصاله أثناء عملية " زقاق الموت" قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل في الثامن عشر من شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2002 والتي قتل فيها 12 جنديا وضابطا وأصيب 14 ونفذها مقاتلون من الجهاد الإسلامي.
وعرض مراسل القناة للشئون العسكرية ومقدم البرنامج "ألون بن دافيد" بعضاً من التسجيلات العسكرية الصوتية والتي يتضح من خلالها وجود نقص حاد في قوات الجيش القادرة على الوصول إلى منطقة الكمين في الزقاق الأمر الذي أدى إلى ذهاب قائد لواء الخليل في الجيش الصهيوني"درور فاينبرغ" بنفسه إلى المكان حيث وصل لوحده في الجيب الخاص به ودخل للزقاق ولم تمض لحظات حتى أصيب إصابة قاتلة في صدره.
وكشفت التسجيلات أيضاً ارتباك الجيش في التعامل مع العملية حيث اتضح من خلالها انه لم ينج أحد من الجنود الذين دخلوا الزقاق إلا وأصيب برصاص ثلاثة من المسلحين الفلسطينيين كانوا يكمنون هناك في الظلام في حين لم يتجرأ الجنود على التقدم أكثر داخل الزقاق بعد أن قتل 12 منهم وأصيب 14 بجراح متفاوتة حتى تم إحضار ناقلة جند عسكرية حيث طلب أحد الجنود المرابطين هناك من الجندي الذي يعتليها البقاء بداخلها وعدم الخروج إلا انه رفض ذلك فأصابته رصاصة قاتلة.
وبدا في التسجيل صوت مجندة تعمل في مقر قيادة الجيش بالخليل وهي تطلب من جميع القوات العاملة في الخليل التوجه إلى مكان العملية للمساعدة في إسعاف الجرحى وإخلاء القتلى والقضاء على المسلحين إلا أنها جوبهت بأحد الضباط يقول لها انه لا يوجد قوات متفرغة لتذهب وعندها حملته مسئولية ما سيحصل نتيجة لذلك.
وقال بن دافيد أن الاشتباك استمر في الظلام الدامس لأكثر من 4 ساعات ولم يتوقف إلى عندما حضر قائد كتيبة "هناحل هحريدي" مع كتيبة من الجنود ليتمكنوا من قتل المسلحين بينما كان رئيس الأركان في حينها "موشي يعلون" على الخط الهاتفي طوال الوقت للإطلاع على سير العملية حيث شكلت نتائجها صدمة كبيرة لقادة الاحتلال في حينها.