المكتب الاعلامي/ وكالات:
اتهمت جمعيات يهودية في الولايات المتحدة الأمريكية، وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بالوقف كعثرة أمام تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال دورها الإغاثي الذي يهدف إلى «إدامة» مشكلة اللاجئين الفلسطينيين. بحسب ادعائهم.
وستبحث الجمعيات اليهودية في التاسع عشر من الشهر الحالي، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك الدور المنوط بـ»الاونروا»، بمشاركة ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية والدول المانحة تحت عنوان (هل أصبح دور الاونروا يشكل عقبة أمام تحقيق السلام أم لا؟) وكيفية التوصل إلى حلول بهذا الشأن.
وتدَّعي منظمتا الجمعية الأمريكية للمحاميين والحقوقيين اليهود (IAJLJ)، والرابطة الدولية للمحاميين والحقوقيين اليهود(AAJLJ)، أن «الاونروا» لا تعمل وفق ما نص عليه ميثاق الامم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على أرض الواقع، بل أصبحت تشكل عقبة أمام السلام لأنها تحولت إلى أداة للتحريض ضد (إسرائيل) بسبب فشلها في تطوير حياة اللاجئين المعيشية.
وفي أعقاب تقديم مقترحات مؤخراً لتفكيك «الاونروا»، زعمت المنظمتان اليهوديتان أن المسألة لا تتعلق بإلغاء وجود «الاونروا»، وإنما جذر المشكلة يكمن في انتهاك جميع القوانين التي منحت لها في إطار هذا المشروع الإنساني الذي تشرف عليه ، مدَّعين أن «الاونروا» حققت عكس الأهداف المطلوبة منها. على حد قولهم.
وضربت المنظمتان عدة امثاله على مزاعمهما، موضتحين أنه في الوقت الذي تعمل فيه المنظمات الدولية المسؤولة عن مشاريع اللاجئين باقتصار مصطلح لاجئ على الافراد النازحين من منازلهم فقط، تعمل «الاونروا» على تضخيم بيانات اللاجئين من خلال تسجيل اللاجئ وكل أفراد عائلته وتعتبرهم لاجئين.
وبحسب ما نقل موقع «روتر» العبري امس، عن المنظمتين فإن «الاونروا» تبقي على مستوى متدنٍ للحياة المعيشية للاجئين ما يجعلهم دائماً يتجهون نحو العنف والايمان بخيار الانتصار البطولي على الاحتلال. على حد تعبير المنظمتين.وبحسب ادعاء المنظمات اليهودية، فإن «الاونروا» توجد ظروفا غير مستقرة للاجئين من خلال سماحها بالعمل السياسي و»غسيل الدماغ» من قبل الجماعات المسلحة والتي تضمن استمرار الفوضى. وتساءلت المنظمتان: لماذا الصراع الاسرائيلي الفلسطيني غير قابل للحل والعنف مستمر؟ وليس هناك استقرار دائم في المنطقة؟ وأجابتا على جزء كبير من السؤال بأن «الاونروا» تعمل على ادامة هذه المشكلة ببقاء اللاجئين في مستوى معيشي منخفض ومعاناة دائمة في كل جوانب الحياة وجعل حمل السلاح الخيار الرئيس أمامهم.