المكتب الاعلامي - القدس المحتلة
يواصل الأسرى الإداريون في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ47 على التوالي، تنديدًا باعتقالهم إداريًا.
أكدت قيادة الإضراب في بيان صحفي نشره نادي الأسير أمس، أن ثلاثة جلسات عقدت مع مندوبين من مصلحة سجون الاحتلال، "باءت جميعها بالفشل، وكانت سلبية"، حسب وصفهم.
وأوضح الأسرى لمدير الوحدة القانونية في نادي الأسير جواد بولس الذي قام بزيارتهم مؤخراً، أن حكومة الاحتلال أوصلت عبر ممثلي مصلحة السجون بأنها ضاقت ذرعًا بهذه الإضرابات وهي على استعداد إن استمر هذا الإضراب لفتح مستشفى خاص لهم وللذين سيلتحقون بهم.
وكشف الأسرى أن "رسالة تحذيرية أخرى نُقلت لهم مفادها أن حكومة الاحتلال غير مكترثة باستشهاد أحدهم، وأن هذه الإضرابات يجب أن توضع على المحك.
كما عقدت مصلحة السجون "محاكم تأديبية" للأسرى وبشكل غيابي بعدما رفضوا المثول أمام هيئة أعدت خصيصًا لهذه المحاكم في إطار الضغط عليهم، وقالت قيادة الإضراب إنه من المقرر أن يقوم ممثلي من إدارة السجون في ساعات ما بعد الظهر بلقائهم في إطار الجلسات التي تجري.
ونقل جواد بولس عن عدد من الأسرى المضربين المحتجزين في مستشفى "تل هشومير" أن أوضاعًا خطيرة يعيشونها ترافقها إجراءات "تعسفية وكيدية" يمارسها سجانو الاحتلال بحقهم.
وكان المحامي بولس قد زار كلاً من الأسرى: النائب عبد الجابر فقهاء، جواد الجعبري، محمود ورديان، مازن النتشة، جمال حمامرة، محمود شبانة، فرج رمانة، رائد حمدان، طارق ادعيس.
وبين أن كل ثلاثة أسرى منهم محتجزون في غرفة وممنوعون من التواصل مع بعضهم البعض.
وأضاف بولس أن وزن جميع الأسرى المضربين قد نقص بمعدل 16 كيلوغرامًا، وما يتناولونه هو الماء وبعض الفيتامينات، لافتاً النظر إلى أنه بدأت بعض المؤشرات الصحية الخطيرة تظهر عليهم، منها أوجاع في العضلات وآلام ترافقهم بشكل دائم في الجسد، ومشاكل في النظر.
وأوضح الأسرى أن 13 أسيراً أصيبوا بنزيف في المعدة، اخضع منهما اثنان لعمليات تنظير، أما الباقي اشترطت إدارة السجون لإجرائها لهم بتوقفهم عن الإضراب، وسجلت حالتان بالإغماء الكامل لأسيرين ادخلا إلى العناية المكثفة لعدة أيام.
وتابعوا: "عدد كبير من الحالات تعاني من تفاقم في مرض السكري ومشاكل صحية أخرى، إضافة إلى 11 أسيراً ممن يتناولون الأدوية الدائمة يمتنعون عن أخذها احتجاجًا على ظروف اعتقالهم في ظل الإضراب".
وذكر الأسرى أن بعض الإجراءات الكيدية نفذت بحقهم مؤخراً للضغط عليهم منها؛ سحب بعض اللوازم الأساسية لهم كفراشي الأسنان، عدم تزويدهم بشامبوا الاستحمام، إضافة إلى عدم وجود أدوات الحلاقة، إغلاق نوافذ الغرف، وقيام البعض بتناول الطعام أمام الأسرى.