المكتب الإعلامي - القدس المحتلة
سلطت صحيفة يديعوت أحرنوت على موقعها الالكتروني الضوء على مجريات الأحداث والتطورات التي جاءت في أعقاب إعلان المتحدث باسم الجيش الصهيوني عن وجود عملية اختطاف لثلاثة من المستوطنين الصهاينة، مؤكدة على أن كل المؤشرات والدلائل تشير إلى أن هناك عملية خطف.ونقلت الصحيفة عن محللها للشئون العسكرية "رون بن نيشال" قوله "المؤشرات كافة تدل على أن هذه العملية عملية على خلفية قومية، وما يؤكد هذا هو فقدان الاتصال بالجنود الثلاثة في آن واحد، فضلاً عن اشتعال السيارة التي كانوا يستقلونها بالقرب من قرية دورا في مدينة الخليل".وأضاف المحلل العسكري "ما يثير القلق على أنها علمية اختطاف هو عدم وجود أي بلاغ من قبل أي صهيوني عن عملية سرقة أو حادثة، وهو ما يؤكد أن العملية عبارة عن خطف متعمد من قبل المنظمات الفلسطينية".وأشار المحلل إلى أن التحذيرات في أوساط الجيش حول وقوع عملية اختطاف قد زادت في الأيام الماضية الأخيرة، وذلك بعد قضاء أكثر من 50 يوماً على إضراب الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.وزعم المحلل "نيشال" بأن كافة المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها حركتي الجهاد الإسلامي وحماس تعمل جاهدة على خطف جنود صهاينة.وأوضح بأن عملية صفقة شاليط التي أشرفت المقاومة بغزة عليها والتي أدت إلى إطلاق سراح 1027 أسيراً فلسطينياً، قد رفعت من المعنويات لدى الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أنها "فتحت شهيتها" للقيام بمزيد من عمليات الخطف من أجل عقد صفقات تبادل أسرى.وحول عمل الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية والقطاع، لفت المحلل العسكري إلى أنها كانت قد اكتسبت الخبرة اللازمة من أجل القيام بتنفيذ مثل تلك العمليات، وكذلك لديهم الخبرة في طرق تعامل الشاباك وأجهزة الأمن الصهيونية مع هذه العمليات الأمر الذي سيجعل لهم القدرة العالية في تمويه آثار الخطف بمهارة عالية.ويضيف "إن ما تحدثت عنه موجود على أرض الواقع وهو ملموس ميدانياً من خلال أن ترتيب العملية كان تحت أعين أجهزة الأمن الصهيونية، لذلك التفوق الاستخباري والعملياتي الصهيوني لم ينجح هذه المرة في إحباط عملية الخطف الجارية".ويشير إلى أنه يمكن الحديث حتى اللحظة عن جمع معلومات باستمرار لمدة زمنية كبيرة عن أهداف محتملة، كما يقدر المحلل إلى أنه تم إجراء عمليات رصد للمقاومة الفلسطينية كانت قد سبقت العملية.ويشير المحلل إلى أنه من المحتمل أن عدداً من المقاومين الفلسطينيين كان كبيراً بما فيه الكفاية من أن أجل أن يتغلبوا على الثلاثة، وكذلك من أجل عدم مشاهدة أحد لعملية الخطف واستدعاء قوات الأمن التابعة لمستوطنة "غوش عتسيون".