تاريخ النشر : 2010-03-04
إدارات السجون تستفرد بالأسيرات وتتفنن في سياساتها القمعية
استنكر مركز " اليسر " لدعم الديمقراطية والسلم الأهلي ومناصرة قضايا حقوق الإنسان، إجراءات الاحتلال القمعية بحق الأسيرات والأسرى، مطالباً منظمات حقوق الإنسان العالمية واللجنة الخاصة بحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري داخل سجون ومعتقلات الاحتلال من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأدان المركز في بيان له قيام قوة عسكرية تابعة لمصلحة السجون باقتحام سجن هدريم والدخول إلى أقسام وغرف الأسرى فيه والتنكيل بهم والعبث بممتلكاتهم الشخصية وعزل ما يزيد عن 20 أسيرا في زنازين انفرادية، بالإضافة إلى قيامها بإجراء تنقلات تعسفية بحق كوادر الحركة الأسيرة بين السجون المختلفة، وحرمان عدد كبير منهم من زيارة ذويهم، عدا عن حرمان الأسرى من تلقي الغذاء والعلاج المناسبين ومواصلة التعليم، وغيرها من الإجراءات اللا إنسانية التي تتنافى مع مبادئ القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات العالمية لحقوق الإنسان.
وأكد المركز انه وفي الوقت الذي يستعد فيه العالم للاحتفال بيوم المرأة العالمي، لا زالت المرأة الفلسطينية تتعرض لأبشع صور التعذيب والاضطهاد والتمييز والقمع والاعتقال، حيث تحتجز سلطات الاحتلال حوالي 36 أسيرة في سجونها، وتحرم الآلاف من النساء والأمهات الفلسطينيات من ممارسة حقوقهن التي كفلتها لهن المواثيق الدولية، كحقهن في التنقل والتعليم وتلقي العلاج والبحث عن العمل وزيارة أبنائهن وبناتهن داخل السجون والمعتقلات.
وأضاف المركز: " وما الحصار المفروض على كامل قطاع غزة والحواجز العسكرية المنتشرة بين كافة محافظات الضفة وعلى مداخل المدن والقرى الفلسطينية، إلا اكبر دليل على سياسة البطش والحرمان التي تصعد سلطات الاحتلال من استخدامها وممارستها بحق المرأة الفلسطينية ".
ودعا " اليسر" إلى إطلاق صرخة دولية وإقليمية في يوم الثامن من آذار نصرة للمرأة الفلسطينية المناضلة الصابرة، ودعوة إلى كل الضمائر الحية في العالم لدعم نضالات نساء فلسطين من الأسيرات وأمهات وأخوات الشهداء والجرحى والمبعدين، من خلال إسناد وحماية حقوقهن السياسية والثقافية والاجتماعية، وتحريرهن من كل أشكال الظلم والعنف والاعتقال التي تمارسه سلطات الاحتلال عليهن وعلى سائر أبناء الشعب الفلسطيني.
وتوجه مركز " اليسر " بالتحية والتقدير لعطاء المرأة الفلسطينية وتضحياتها، سواء كان ذلك بالاعتقال أو الاستشهاد أو الإصابة أو الإبعاد، وصمودها في وجه اعتي السياسات الاحتلالية، وتصميمها على المضي قدماً في المطالبة بحقوقها وحقوق شعبها في الحرية والاستقلال.