بسم الله الرحمن الرحيم
" إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص "
بيان عسكري مشترك صادر عن :
الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية
الحمد لله رب العالمين ... ناصر عباده المجاهدين ، ومذل المتجبرين المستكبرين ، والصلاة والسلام على نبي العالمين ، وعلى آله وصحبه ومن سار على دربهم إلى يوم الدين ، وبعد :
يا أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط الصامد في كل بقعة من الأرض المباركة ...
لا يزال العدو الصهيوني المحتل لأرضنا ومقدساتنا يمارس عدوانه وإرهابه اليومي بحق أرضنا وشعبنا وأسرانا وأقصانا منذ عشرات السنين ، ولا يزال شعبنا في المقابل – بمقاومته الباسلة ورجاله الأوفياء – يخوضون كل يوم ملحمة من الصمود والتحدي والمقاومة والجهاد.
وكلما تسربت الظنون إلى عدونا المحتل بأن المقاومة خبت وترجمت في بقعة من فلسطين حتى يلقن شعبنا العدو درساً جديداً يبدد أوهامه ويحطم ظنونه.
وإن العدو يسعى منذ سنوات طويلة إلى تحييد الضفة المحتلة عن دائرة الصراع والمقاومة ، ويحاول بكل السبل ثنيها عن الانخراط في مقارعة المحتل ، إلا أن ضفة العياش والهنود والقواسمي وطوالبة والكرمي ... ، تأبى إلا أن تكون في المقدمة وأن تقوم بواجبها المقدس في التصدي للعدو الغاصب المجرم.
يا أبناء شعبنا وأمتنا..
في الأيام الأخيرة فقد العدو ثلاثة من جنوده في مدينة الخليل الباسلة ، فجن جنون قادته ، وأعلموا آله القمع والبطش ضد أهلنا في الخليل والضفة المحتلة ، وطال عدوانهم قطاع غزة بالقصف والغارات الهمجية ، في محاولة يائسة لعقارب شعبنا وردعه وتحمله تبعات عملية لم يتوصل العدو فيها بعد إلى نتائج واضحة ، فيما تظهر جلياً حالة التخبط والإرباك التي يعيشها قادة العدو على المستوى السياسي والأمني والعسكري .
ومما يبين حجم التخبط والهستيريا هو تكرار العدو للإجراءات التي طالما فشلت في قمع مقاومتنا أو كسرها أو استئصالها ، وكأن العدو لا يعرف الشعب الفلسطيني العظيم بعد عشرات السنين من الاحتلال ، فلو كان الإرهاب والقتل والاعتقال والتنكيل يجدي نفعاً أو يجلب الأمن للمحتل لما بقيت جذوة المقاومة في شعبنا كما هي اليوم في أوج قوتها وعنفوانها.
وعندما فشل العدو أمام صمود شعبنا لجأ أخيراً إلى اتخاذ قرارات تتضمن إجراءات عقابية بحق الأسرى في سجونه الظالمة ، في دليل إضافي على مدى التخبط والعجز ، والاستقراء على الأسرى العزل داخل زنازينهم ..
وإننا اليوم في الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية ، إذ نتابع عن كثب إجراءات العدو الصهيوني في الضفة المحتلة واتهاماته العشوائية وتهديداته الإجرامية، لنؤكد على ما يلي :
أولاً: إننا ندعم ونقف خلف أي جهد فلسطيني مقاوم يبذل من أجل تحرير الأسرى الأبطال الذين يخوضون معركة بطولية بأمعائهم الخاوية في وجه محتل عنصري بربري لا يعرف للإنسانية طريقاَ ، ولا يفهم إلا لغة القوة ، ولم يجد معه عبر التاريخ سوى المقاومة والندية والصمود .
ثانياً : إننا نقف بجانب أهلنا وشعبنا في الضفة المحتلة في هذه الهجمة الإرهابية الصهيونية ، وإن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام إجراءات وسياسة العدو الإجرامية التي يحاول فرضها في الضفة المحتلة ، فنحن شعب واحد ، معاناتنا واحدة ، ومقاومتنا واحدة .
ثالثاً: إن تهديدات قادة العدو لشعبنا ومقاومتنا لم ولن تخيفنا ، ولا تربكنا ، ولن تدفعنا سوى للمزيد من الاستعداد والإصرار على مقاومة الاحتلال ومواجهة عدوانه بكل قوة ، ونقول لقادة الاحتلال :
لا تعلقوا فشل وعجز حكومتكم وأجهزتكم على شعبنا ، ولا تحاولوا بناء أمجادكم الزائفة على حساب شعبنا ، فصمود شعبنا ومقاومته ستتحطم عليها كل أحلامكم المريضة وآمالكم الخائبة.
وإن المقاومة الفلسطينية التي غيرت وجه التاريخ المعاصر بوقوفها في وجه الكيان الصهيوني الجاثم على أرض فلسطين العربية الإسلامية، لهي قادرة على المضي في طريقها رغم كل الصعاب والتضحيات والعقبات.
وفي الختام .. كل التحية لأهلنا الصامدين المرابطين في مدينة الخليل المقاومة ، وفي كل أنحاء الضفة المحتلة ، والتحية والحرية لأسرانا الميامين الصامدين خلف القضبان الزائلة بإذن الله ، والمجد لشهداء شعبنا وللمقاومين المجاهدين القابضين على الجمر ، ولشعبنا في كل مكان ...
والله أكبر والنصر للمقاومة،،،
كتائب المجاهدين ،ألوية الناصر صلاح الدين ، كتائب الشهيد عز الدين القسام ، كتائب شهداء الأقصى ، كتائب الأنصار ، كتائب الشهيد أبو على مصطفى ، كتائب المقاومة الوطنية ، حماة الأقصى ، كتائب سيف الإسلام ، الصاعقة الوطنية ، كتائب الناصر صلاح الدين .
الثلاثاء 19 شعبان 1435هـ
الموافق17-6-2014 م