المكتب الإعلامي- غزة
يبدو أن غزة تعودت على أن تدفع مستحقات المنطقة الإقليمية وبرغم أنها الأصغر على خارطة المنطقة لكنها دائما تسدد فواتير فشل وأخطاء الآخرين بذنب وبدون ذنب، لأنها تتبني خيار المقاومة، وعليها تسديد الفاتورة.
اليوم يقف جهاز الشاباك الصهيوني عاجزاً أمام فشله في الوصول إلى معلومة في قضية اختفاء الجنود، ليصدح بأعلى صوته إنها غزة، وعليه فكل من يريد أن يعلق فشلة وعجزة على إدارة الأزمة التي يمر بها يتهم غزة صاحبة الصدر الواسع في تحمل تبعات أخطاء وفشل الآخرين، وجاهزة دوما لتدفع الفاتورة من دمها ومن جوعها وحصارها، اقتلوا غزة فلو تعثر كأس العالم لكانت غزة هي من تقف خلفه.
جهاز الشاباك يسجل فشلاً ذريعاً، رغم كل الإمكانات المادية والتقنية والبشرية (العملاء) على الأرض فهو أوهن من بيت العنكبوت وأفشل من أن يصنف ضمن جهاز مخابرات، وبدل من أن يعترف بعجزه وفشله يتهم غزة.
لقد أحرجت عملية اختفاء الجنود فعلياً قيادات الشاباك، وقبلها عملية القنص لجنوده واستهداف ضابط على حاجز دون أن يقدم عناصر الشاباك معلومة واحدة لقياداتهم.
هذه الوقائع تدلل على شيئين أولهما ضعف المؤسسة الأمنية الداخلية للكيان وعجزها المستمر ليس بإكتشاف الفاعلين بل في تقديم معلومة مفيدة حولهم، ثانيا تظهر أن هناك نقلة نوعية في العمل الأمني لدى منفذي العمليات وكأنهم أشباح لا يمكن اقتفاء إثرهم وترك خيط ولو بسيط يدلل عليهم، أو على أسلوبهم.
يبدو أن فشل الكيان ومخابراته في تتبع شاليط على مدار خمس سنوات وتقهقر الاحتلال في الحرب الأخيرة أصاب أجهزة المخابرات بعقدة غزة لتصبح الشماعة التي يعلق عليها فشله وعجزة على فهم واقع المقاومة الجديد.