تاريخ النشر : 2010-03-07
عائلات مقدسية مهددة بفقدان هوياتها
أفاد مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن حقوق سكان ضاحية إسكان العيزرية في القدس المحتلة في الإقامة باتت مهددة بفعل السياسات التي تنتهجها سلطات الاحتلال إزاء سكان الأحياء والضواحي الذين يقطنون خارج ما يعرف بالحدود البلدية المصطنعة للقدس.
وأكد المركز أن شكاوى كثيرة وصلته من قبل مواطنين يقطنون ضاحية إسكان العيزرية التي أنشأت في العام 1980 بتشجيع ودعم من بلدية الاحتلال في حينه، وبتمويل من أحد البنوك الإسرائيلية الذي منح في حينه قروضا للمقدسيين أصحاب الشقق في الضاحية.
وروى المقدسي أحمد زياد دنديس (42 عاما) في إفادته لباحث المركز حول قضية هذه العائلات وقال:" في العام 1980 نشر إعلان في جريدة الفجر عن توفر فرص لشراء منازل للأزواج الشابة من حملة هوية القدس عبر الحصول على منحة سكن من بنك إسرائيلي".
وأضاف "في النهاية تم بناء 56 وحدة سكنية مستقلة على مساحة 500 متر مربع، بواقع 70 مترا مربعا لكل شقة، مع توفر إمكانية التوسع لكل شقة وهذا ما تم فيما بعد، وتمَّ فتح روضة أطفال من قبل بلدية الاحتلال وتوفير خدمة "القمامة"، وفي ذات الفترة أنشأت مستوطنة معاليه أدوميم".
وتابع المواطن دنديس "كانت المفاجأة في العام 1986 عندما استلم والدي كتابا من مؤسسة التأمين الوطني يفيد أنه فقد كافة حقوقه نتيجة إقامته خارج "إسرائيل"، رغم وجود وثيقة من دائرة أراضي الاحتلال تفيد بأن الأرض المقام عليها المشروع مملوكة للاحتلال ومؤجرة لمدة 49 عاما للسكان، ويتم تجديد عقد الإيجار لمدة 99 سنة أخرى".وأكَّد المواطن دنديس أن والده كان من بين الذين رفضوا الرحيل رغم إلغاء كافة حقوقه كموطن مقدسي يقيم حسب تصنيفات الاحتلال الجديدة "خارج حدود بلدية القدس".