المكتب الاعلامي -وكالات
يعاني الاحتلال الصهيوني وعلى رأسه جهاز "الشاباك" من نقص حاد في المعلومات الواردة من قطاع غزة، وهذه المعاناة تتمثل في أكثر من صعيد، أهمها ضآلة معرفته بنوايا المقاومة وقراراتها القادمة وهذا يدلل على سلامة الصف القيادي الأمنية وعدم قدرته على اختراقه أو جلب معلومات من داخله.
"الشاباك" لا يستطيع تحديد أماكن تواجد قيادات المقاومة، وهو يصرح بذلك علانية، تارة بحديثه عن اختفائهم عن الأنظار، وتارة أخرى بحديثه عن عدم تواجدهم في صلاة التراويح حيث أن هذا موسم عبادة ومن المعتاد تواجدهم في المساجد لهذا الغرض.
هذه الإشارات تضعنا أمام واجب التفكير العميق، بأن الكيان وجهاز "الشاباك" ينشران عملائهم على الأرض للبحث عن قيادات المقاومة وتحديد أماكنهم في تعبير واضح عن نواياه باتجاه استهدافهم أو اتخاذ اجراءات انتقامية ضدهم خاصة بعد عملية الخليل، واستمرار اطلاق الصواريخ من قطاع غزة.
الأمر لا يخلو من خطورة، ويجب على جميع قيادات المقاومة الحذر الشديد، فالإحتلال غادر ويتربص بشكل متواصل، وبدون ملل من أجل الحصول على معلومة تخص أحد قيادات المقاومة لاستهدافه في محاولة لتصدير أزمته، وامتصاص الغضب الجماهيري الواسع في أوساط سكانه.
لذلك من الواجب على عناصر المقاومة، وأبناء الصف التنظيمي في كافة التنظيمات الجهادية والمقاومة أن يكلفوا بعضا منهم لمتابعة المساجد، والحرص على رصد أي تحركات مشبوهة تتم حولها، في وقت صلاة التراويح، وصلاة الفجر، وأن يستمروا في هذا العمل خاصة في ظل فترة التصعيد الحالية، واستمرار التهديدات من قبل جيش الإحتلال الصهيوني باستهداف قادة المقاومة في غزة.