تاريخ النشر : 2010-03-11
الاحتلال يصعد هجمته الاستيطانية بـ50 ألف وحدة سكنية جديدة
وسط ادانات عربية و اوروبية واسعة لقرار دولة الاحتلال بناء 1600 منزلا جديدا للمستوطنين في القدس المحتلة، كشفت صحيفة هارتس العبرية اليوم الخميس معطيات جديدة مصدرها بلدية الاحتلال مفادها ان حكومة الاحتلال أعطت الضوء الأخضر لبناء 50 ألف وحدة سكنية للمستوطنين خلال السنوات القليلة القادمة في أحياء القدس المحتلة.
و نقلت الصحيفة عن تلك المصادر قولها ان 20 ألف من بين هذه الوحدات لا تزال في مراحل التخطيط والترخيص الرسمية، بضمنها مخططات بدأت تخرج إلى حيز التنفيذ، كما أن هناك مخططات لبناء ما يقارب 30 ألف وحدة سكنية لم يتم تقديمها بعد إلى لجان التخطيط.
وجاء أن معظم هذه الوحدات السكنية يجري التخطيط لبنائها في إطار عشرات مخططات البناء في كافة أحياء القدس، وبضمنها وحدات سكنية في داخل الأحياء الفلسطينية.
وادعت مصادر في دوائر التخطيط في بلدية الاحتلال أن القدس وصلت في السنوات الأخيرة إلى وضع بحيث أن الإمكانية الوحيدة لتطويرها هو باتجاه الشرق، خاصة بعد إلغاء كافة المخططات التي كانت من الجهة الغربية بضغط من المنظمات الخضراء، إضافة إلى أن البناء في الأحياء القديمة بات مشكليا بسبب منع البناء بشكل عامودي أو المباني التي وضعت قيد الحفظ أو عدم المس بمستوى الحياة.
وبحسب جمعية "عير عميم" فإن المخطط الأكبر الموجود في مراحل الترخيص المتقدمة يشتمل على بناء 3 آلاف وحدة سكنية في مستوطنة "غيلو"، و1500 وحدة سكنية في مستوطنة "هار حوما" المقامة على جبل أبو غنيم، و 1500 وحدة سكنية في "بسغات زئيف"، و 3500 وحدة سكنية في "غفعات هماطوس"، و 1200 وحدة سكنية في "راموت"، و600 وحدة سكنية في "أرمون هنتسيف"، و 450 وحدة سكنية في "نافيه يعكوف".
كما جاء أن هناك مخططات مستقبلية واسعة النطاق، بضمنها إقامة حي استيطاني جنوب القدس يضم ما يقارب 13 ألف وحدة سكنية.
يذكر أن هناك مخططا لبناء حي استيطاني لليهود المتدينين في "عطاروت"، إلا أن رئيس بلدية الاحتلال، نير بركات، قرر إلغاء المخطط، واستبداله بتجديد المنطقة الصناعية.
ويتضح أن الجهة الأساسية التي تقف وراء هذه المخططات الاستيطانية هي الدولة ممثلة بما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" و"وزارة الإسكان"، إضافة إلى شركات خاصة مثل "شركة ياعيل" أو جهات سياسية مثل جمعيات المستوطنين التي تقوم على البناء الاستيطاني في داخل الأحياء الفلسطينية.
يذكر أن جمعيات المستوطنين تعمل على توسيع المخطط الاستيطاني "معاليه زيتيم" في رأس العامود من 60 وحدة سكنية إلى أكثر من 200 وحدة سكنية.
وبحسب مصادر في "عير عميم" فإن عملية البناء الاستيطاني في شرقي القدس يمكن تقسيمها إلى 3 دوائر بحسب مدى قابلية ذلك لـ"الاشتعال" (مواجهات مثلا)، تبدأ داخل البلدة العتيقة، أما الدائرة الثانية فهي الاستيطان في داخل القرى الفلسطينية التي ضمت إلى القدس وباتت تعتبر ضمن أحيائها، في حين أن الدائرة الثالثة هي توسيع "الأحياء" شرقي القدس.