تاريخ النشر : 2010-03-13
قاضي القضاة:الاحتلال يخطط لأكبر عملية اقتحام للمسجد الأقصى خلال أيام
استنكر الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام وإغلاق مدرستي الأقصى الثانوية للبنات والشرعية الثانوية المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك إضافة إلى إغلاق بوابات المسجد وبعض البنايات الأخرى في خطوة تمهيدية للسيطرة على هذه البقعة سيطرة تامة على المسجد الأقصى المبارك، ومقدمة لأكبر عملية اقتحام يهودية عالمية سيشهدها المسجد الأقصى المبارك خلال الأيام القليلة القادمة بعد الإعلان عن حشد أعداد كبيرة من اليهود من مختلف دول العالم لاقتحامه خلال افتتاح ما يسمى بـ"كنيس هحوربا" وهو أكبر وأعلى كنيس يهودي بالقدس ويقع في حارة الشرف على بعد أمتار من المسجد الأقصى المبارك وذلك لوضع ما يسمى بحجر الأساس لبناء الهيكل المزعوم، مؤكدا أن سلطات الاحتلال تشن حربا على المسجد الأقصى المبارك والوجود الإسلامي الفلسطيني في القدس.
ووضح قاضي القضاة أن هذه الإجراءات الأخيرة ضد القدس ومقدساتها هي نتائج الاجتماع الذي تم عقده بين اليمين الإسرائيلي المتطرف وبعض الحاخامات مع قادة جيش وشرطة الاحتلال لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين المتطرفين أثناء عملية الاقتحام التي ستتخللها مسيرات استفزازية كبيرة في شوارع المدينة المقدسة.
وأشار التميمي أن هذه الخطوة الاحتلالية تأتي ضمن سلسلة خطوات ترمي إلى تهجير سكان القدس الفلسطينيين من بيوتهم ومدينتهم قسراً عنهم لتحويلها إلى مدينة يهودية توراتية بحتة، في تعد سافر على هويتها وتاريخها الحضاري العربي والإسلامي، مضيفاً أن هذه الخطوات غير قانونية لمخالفتها جميع المواثيق الدولية الصادرة بشأن القدس والتي تنص على أنها مدينة محتلة لا يجوز إحداث أي تغيير في وضعها، مطالباً المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال تنفيذ قراراته ومحاسبتها على هذا التحدي الصارخ لإرادته وتشريعاته ومواثيقه وفرض العقوبات عليها .
وحمل الدكتور التميمي الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه القرارات الجديدة وجرائم التطهير العرقي في المسجد الأقصى وسائر المقدسات الإسلامية، وتأثيرها على الاستقرار في المنطقة، فلا يمكن للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يسكتوا على انتهاك قدسية المسجد الأقصى المبارك لما يمثله من عنوان لعزتهم وكرامتهم فهو جزء من عقيدتهم، ومسرى رسولهم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، مما ينذر بحرب دينية لا تبقي ولا تذر تؤثر ليس على المنطقة فقط بل على العالم بأسره.
وأكد قاضي القضاة مجدداً إسلامية المسجد الأقصى المبارك بكل جزء فيه وبكل ذرة من ترابه فلا حق لأحد فيه غير المسلمين من قريب أو بعيد، وعروبة المدينة المقدسة، وأنه أهم ثوابت قضيتنا الفلسطينية العادلة التي لن نتنازل عنها ؛ بل نفتديها بالمهج والأرواح، مناشداً أبناء شعبنا الفلسطيني وفي مقدمتهم المقدسيين وأهل فلسطين المحتلة عام 48 وكل من يستطيع الوصول الزحف إلى المسجد الأقصى المبارك والتصدي للمخططات التي تستهدف وجوده وبنيانه، والحضور الدائم فيه لإفشال أي محاولة للمساس به، ومناشداً الأمتين العربية والإسلامية أن تتولى مسؤولياتها بصورة جدية وأن تسند الشعب الفلسطيني في معركة المسجد الأقصى المبارك بعيداً عن بيانات الشجب والاستنكار التي لم تعد تجدي نفعاً.