تاريخ النشر : 2010-03-16
نهائي الذل والهوان.. معاذ رفيق
نهائي الذل والهوان...
بقلم/ معاذ رفيق
مباراة ليست ككل مباريات العالم, ليس للتأهل لكأس العالم, وليس مباراة نهائية أو نصف نهائية للصعود لكأس القارات.
إنها مباراة حاسمة في تاريخ البشرية جمعاء, إذا انتصر فيها احد الفريقين(الفريق الأزرق) سيتوج بكأس الظلم والتكبر والاستبداد, ويحصد الذهبية في الإجرام وعدم احترام الإنسانية وكرامة البشر, وفي هذه الحالة سيكون الفريق الآخر المهزوم قد سجل الرقم القياسي في التخاذل واللا مبالاة, وحصل على الذهبية أيضا ولكن في الانحطاط والذل, وسيحتل المركز الأول في تصنيف التاريخ للأمم التي فقدت احترامها وأصبحت بلا وجود.
ولكن قبل أن نتوقع النتيجة والأمر ليس سهلا بأن نتوقع نتيجة دون دلائل ومعطيات وواقع ملموس, فلننظر لكلا الفريقين ماذا فعل كي يكون توقعنا في محله, فالفريق الأزرق يعد لاعبيه ويجهزهم منذ عشرات السنين, وعمل لهم عدة مباريات ليقيس حجم الخصم ومقدار قوته, وبالفعل كانت النتيجة مرضية له وربما فاز بنتيجة ساحقة, وهو الآن يكثف من تدريبه ليحقق هدفه الأكبر في المباراة الحاسمة والفاصلة, هذا حال الفريق الأزرق الذي يجمع المشجعين والمناصرين ويدعمه الأربعة إخوة والمرقط بالنجوم.
اما الفريق الآخر والذي يصعب تحديد لونه فهو كل يوم بلون لتبعيته ولهثه وراء الآخرين, فلاعبوه يسهرون في البارات ويشربون الخمور والمسكرات, ويتكلمون كثيرا أنهم أصحاب العزة والكرامات, إلا واحد منهم (كابتن الفريق) يجهز نفسه ويعد نفسه وينادي بأعلى صوت قد قربت المباراة ويذكرهم بما فات, ولكنهم بفعل تعودهم على الذل والإهانات لم يعودوا يسمعوا ولو كانت من كابتنهم النداءات.
بعد هذه المفارقة بين الفريقين والشرح الوافي لحالهم, هل نستطيع أن نحدد من هو الفائز والمهزوم في هذه المباراة الفاصلة, باعتقادي توقع النتيجة أسهل من توقع نتيجة مصر والجزائر, والتي أخذت حجما ليس كهذه المباراة الشرف والشهامة والعزة, أما مباراتنا فلا تعنيهم ولا تهمهم كثيرا فهم ليسو أصحاب الشأن والقضية.
عناصر المباراة:
الفريق الأزرق: ما يسمى بدولة اسرائيل........ عرفتم الباقي صحيح ولمن لم يعرف هم كالتالي
الفريق الآخر: العرب والمسلمون
كابتن الفريق الأخر: الفلسطينيين
المباريات السابقة: احتلال فلسطين, حرق الأقصى, مجزرة الحرم, ضم المسجد الإبراهيمي والمقدسات لما يسمى بالتراث اليهودي, و و و و و و و و و و كثيرة هي المباريات.
الهدف الكبير للفريق الأزرق: هدم المسجد الأقصى.
الأربعة إخوة: اللجنة الرباعية.
الأزرق المرقع بالنجوم: أمريكا.
آه.....! نسيت أن أقول لكم أن الجميع حسبوها بمقاييس البشر, إلا كابتن الفريق فهو يحسبها بمقياس آخر وهو الإيمان بالله تعالى, فلن يتعب ولن يكل ولن يمل وبإذن الله سينتصر في هذه المباراة.