تاريخ النشر : 2010-03-22
الاحتلال ينبش مقبرة مأمن الله لبناء ما يسمى "متحف التسامح"
بدأت جرافات الاحتلال الاثنين بنبش قبور المقدسيين في مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في القدس المحتلة في خطوة متقدمة تمهيداً لبناء ما يسمى "متحف التسامح".
وتعدّ مقبرة مأمن الله أكبر وأعرق مقبرة إسلامية في القدس المحتلة، حيث وصلت مساحتها إلى نحو 200 دونما، لكن الاحتلال قام بمصادرة أرض المقبرة بعد نكبة عام 1948م وتحويل جزء كبير منها إلى متنزه باسم "حديقة الاستقلال"، كما حول جزءا آخر منها إلى مواقف للسيارات.
وقال شهود عيان:" منذ يوم أمس الأحد بدأ العمل في الجهة الغربية من المقبرة لإنشاء ما يسمى "بمتحف التسامح" اليهودي على هذا الجزء، حيث يقوم العمال والجرافات بجرف القبور وتسوية التربة تمهيدا لحفر أساسات المتحف.
وكانت بلدية الاحتلال في القدس المحتلة صادرت أراض المقبرة في وقت سابق وقامت بتسويرها من الخارج بألواح من " الزينكو" ومنعت الصحافيين والفلسطينيين من الوصول إليها أو معرفة ما يجري بداخلها، فيما سمحت المحكمة العليا التابعة للاحتلال لجهات إسرائيلية وأمريكية بانتهاك حرمة المقبرة ونبش مئات القبور فيها لبناء المتحف.
وجراء المنخفض الجوي الذي وقع قبل حوالي شهر، وقع انجراف بالتربة بالقرب من المقبرة مما أدى إلى انهيار الجدار وفضح عمليات الجرف ونبش القبور في تلك المنطقة.
وأفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث حينها عن انهيار الجدار الحديدي العالي الذي كانت شركات تابعة للاحتلال وأمريكية قد بنته حول جزء من مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية في مدينة القدس المحتلة.
وتنشط عائلات وهيئات مقدسية منها الحملة الشعبية للحفاظ على مقبرة مأمن الله على مستوى عالمي لتقديم شكاوى واحتجاج والتماس لدى هيئات ولجان دولية لحقوق الإنسان ضد انتهاك حرمة القبور ومقبرة مأمن الله، وخاصة بناء ما يسمى بـ"متحف التسامح" من قبل منظمات –إسرائيلية- وأمريكية.