بسم الله الرحمن الرحيم
"وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ"
في عيد الاضحى المبارك .... نؤكد ان درب التضحية والفداء هو خيارنا حتى انتزاع كل الحقوق
يا أبناء الإسلام العظيم:
أيها المؤمنون الموحدون المرابطون أيها الثابتون في وجه العدوان دون ضعف أو لين .يا من تقبضون على جمرة الحق والدين يا من تتكسر على صخرة صمودكم مؤامرات العدو اللعين يا إخوان وأحبة الرسول الكريم.
يطل علينا عيد التضحية والفداء عيد الأضحى المبارك ,في هذه الأيام العظيمة التي تعظم فيها شعائر الله ويصغر ما سواها, فهاهم المسلمون الموحدون من كل الأجناس والألوان شعثا غبرا جاءوا ليجددوا ولاءهم لله عزوجل , ويعلنوا براءتهم من طواغيت الأرض ,فيرجمون إبليس اللعين , ويحيون سنة الأنبياء محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام اللذان ضربا لنا مثلا رائعا يحتذى به في التضحية والفداء من اجل الله وامتثالا لتعاليمه , إن هذه الأيام تحمل معها نفحات ربانية وصفحات نورانية تكون فرحة عامة للمسلمين الذين لبوا نداء المولى بالطاعات والعبادات والأضاحي فهذه الأيام المباركة التي يذكر فيه الله كثيرا ويعظم وتنكس فيه راية الشيطان ويصغر هي فرصة سانحة ودعوة ربانية للوئام والتسامح وإزالة البغضاء والشحناء, ورسالة واضحة للتكافل الاجتماعي لنمسح الحزن عن وجوه أبناء الشهداء والأسرى وعائلاتهم ونرسم بدلا منه فرحة النصر القادم بإذن الله.
جماهير الحق المبين:
يأتي هذا العيد المبارك هذا العام بعد النصر الذي تحقق بفضل من الله ومنته على العدو المجرم الذي استخدم أبشع وسائل القتل والإرهاب ضد شعبنا الصابر المحاصر في معركة استمرت واحدا وخمسون يوما اثبت فيها شعبنا وفصائله المقاتلة وحدة حقيقية مرغت انف العدو بالتراب .
ان النصر المحقق في معركة الخسران المبين الذي خاضته كتائب المجاهدين مع القسام والسرايا وكل الفصائل المقاتلة لم يكن لولا معية الله عز وجل ومن ثم التمسك بخيار الجهاد والمقاومة والاعداد الجيد للقاء العدو الذي مازال يعيث في ضفتنا وقدسنا مزيدا من الفساد والإجرام .
لقد نفذ عدوانه واجرامه ضد شعبنا في ضل صمت عربي واسلامي و عالمي مطبق فلم يكن ناصر لنا إلا الله عز وجل الذي صدق عباده المجاهدين وعده بالنصر والتمكين
فلذا فإننا في حركة المجاهدين الفلسطينية وجناحها العسكري كتائب المجاهدين في عيد الاضحى المبارك إذ نهنئ امتنا الإسلامية عامة وشعبنا المجاهد خاصة لايسعنا إلا أن نؤكد على مايلي:
1.العيد دعوة إلهية متجددة للمحبة والتسامح والتكافل
الاجتماعي وزيارة عوائل الشهداء والأسرى والجرحى الذين مازالت جراحهم لم تلتئم بعد لاسيما بعد العدوان الصهيوني الاخير.
2.الجهاد دربنا الاستراتيجي وهو الكفيل بلجم العدو وردعه.
3.نؤكد أن زمن أن يدفع الشعب الفلسطيني وحده ثمن حماقات العدو وأزماته السياسية قد ولى بلا رجعة وجاء زمن أن يدفع العدو وشعبه أثمانا باهظة من أمنه ووجوده جراء كل عدوان يرتكبها.
4.نتوجه بالتحية لمجاهدينا الأبطال في كافة فصائلنا المقاتلة وعلى راسهم كتائب المجاهدين
وندعوهم للثبات على درب ذات الشوكة.
5.القدس في سويداء القلوب وهي قبلة جهادنا ومؤشر بوصلتنا.
6.قضية أسرانا في صلب أولوياتنا وكل الخيارات مفتوحة لدينا
من اجل تحريرهم من براثن المحتل .
وكل عام وشعبنا وفلسطيننا وقدسنا وأقصانا بألف خير
حركة المجاهدين الفلسطينية
السبت 10 ذو الحجة 1435هـ
الموافق 04/10/2014م