المكتب الإعلامي - القدس المحتلة -وكالات
شددت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء من إجراءاتها وحصارها على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت من هم دون الـ (50عامًا) من الرجال وجميع النساء من دخوله.
وانتشرت عناصر كبيرة من شرطة الاحتلال بكثافة على جميع أبواب الأقصى التي أغلقتها ما عدا أبواب المجلس وحطة والسلسلة، فيما اعتدت القوات الخاصة على مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني بالضرب وعلى أحد حراس الأقصى.
وقال مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو العطا لوكالة "صفا الاخبارية" إن 30 ضابطًا من قيادة شرطة الاحتلال اقتحموا صباحًا المسجد الأقصى، وأجروا جولة مطولة في أنحاء متفرقة منه، وخاصة في منطقة الجامع القبلي المسقوف، ثم انسحبوا إلى خارج حدود الأقصى.
وأضاف أن نحو 200 مستوطن متطرف اقتحموا منذ ساعات الصباح باحات الأقصى من جهة باب المغاربة على مجموعات ووسط حراسة شرطية مشددة، وقد نظموا جولة في أنحاء متفرقة منه، وتلقوا شروحات عن تاريخ الهيكل المزعوم ومعالمه، فيما لا تزال عملية الاقتحامات مستمرة.
وأفاد أن قوات خاصة اعتدت على الشيخ الكسواني أثناء تجوله في الأقصى برفقة مدير دائرة الأوقاف الشيخ عزام الخطيب، حيث تم محاصرتهما، والاعتداء بالضرب على الكسواني، وكذلك على الحارس مهند ادريس، واعتقاله.
وأوضح أن عددًا من المصلين يتواجدون في الأقصى ويتوزعون على الساحات والمصاطب لتلقي العلم وقراءة القرآن، حيث تتعالى أصوات تكبيراتهم المنددة بتلك الاقتحامات، لافتًا إلى أن قوات الاحتلال هددت عددًا من المصلين بالاعتقال إذا قاموا بالتكبير.
وأشار إلى أن المئات من المرابطين يتواجدون عند البوابات، وتحديدًا عند باب حطة، احتجاجًا على منعهم من دخول الأقصى، مبينًا أن الوضع في الأقصى بغاية التوتر الشديد، خاصة في ظل الدعوات اليهودية المتواصلة لاقتحامه وتدنيسه.
وانتقد أبو العطا الموقف الفلسطيني والعربي مما يجري في الأقصى، قائلًا إن" الموقف الفلسطيني الرسمي لا يرتق إلى مستوى الأحداث التي يمر بها الأقصى، وتتصاعد يومًا بعد يوم"، لافتًا إلى أن هناك نقلة نوعية في الهجوم الشرس على المسجد.
وعلى المستوى الشعبي، قال "بدأنا نلمس بعض التحركات الاحتجاجية على ما يجري بالأقصى، حيث ستجري غدًا ويوم الجمعة القادم فعاليات نصرة للمسجد، ولكننا نأمل أن تتكثف وأن تخرج مظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وتابع "نأمل أن تكون هناك تحركات عاجلة على المستوى العربي الرسمي لإنقاذ الأقصى وحمايته، وأن تتحرك الشعوب، لان ذلك يخدم ويصب في مصلحة الأقصى".
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت الاثنين المسجد الأقصى، وأطلقت الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والغازية باتجاه المصلين، ما أدى لإصابة 30 منهم بجراح وحالات اختناق، كما عاثت خرابًا في الجامع القبلي المسقوف بالأقصى.
ويشهد الأقصى بشكل شبه يومي سلسلة اعتداءات واقتحامات مكثفة من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة في محاولة لبسط السيطرة الكاملة عليه، وفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني بين المسلمين واليهود.