تاريخ النشر : 2010-03-28
عميد في الاحتياط: "يجب العودة للاغتيالات الدقيقة في غزة"
وجّه ضباط عسكريين في قيادة المنطقة الجنوبية، انتقادات لاذعة للسياسة التي تتبعها وزارة، الحرب والتي بحسبها يُمنَع على الجيش الرد بشدة على ما جرى في غزة قبل يومين.
ولفت الضباط إلى أن الجيش يكتفي بضرب الأنفاق على طول محور فيلادلفي، بعد أحداث أمنية تقع مثل (إطلاق صواريخ على الأراضي المحتلة، زرع عبوات على طول الحدود، محاولات مكثفة للتسلل، وجمع معلومات استخبارية عن الجيش).
من جانبه قال العميد في الاحتياط "تسفيكا فوقل" المسئول عن المدفعية في قيادة المنطقة الجنوبية: "نحن نمر بمرحلة تصعيد منذ فترة طويلة، وغزة في البداية كانت تحت صدمة عملية الرصاص المسكوب، ثم عاشت أجواء مفاوضات صفقة شاليط، ولكن لأن الوضع الآن في غزة لا يوجد له رؤية واضحة، باتوا هناك يعملون أكثر ضدنا ويجب أن يتوقف ذلك".
وأضاف "ضرباتنا للأنفاق ومخازن السلاح لن تُوقف النشاط المقاوم، لذلك يجب العودة إلى الاغتيالات الدقيقة، وما يجري سيتوقف فقط عندما نمس بنشطاء التنظيمات المقاومة وهم يستقلون سياراتهم".
وأوضح ضابط رفيع المستوي، أن التصعيد الحالي سيستمر لأسبوعين إضافيين على أقل تقدير، وذلك لأن صفقة شاليط لم تُنجَز بعد، زاعما أن حماس تريد الضغط أكثر لتنفيذ الصفقة من خلال محاولة تنفيذ عمليات لخطف جنود –إسرائيليين-.
وأشارت صحيفة معاريف إلى أن من يشعر بشكل كبير بالتصعيد، هم سكان مستوطنات غلاف غزة، حيث كان العديد من أقاربهم سيأتون إليهم خلال عيد الفصح، لكنهم ألغوا زيارتهم بسبب عودة الصواريخ من جديد.
وعقّب رئيس بلدية سديروت على الأمر بقوله: "الهدوء النسبي هنا، هو الفترة التي تكون بين التصعيد والتصعيد، وهذا أمر صعب على السكان، كما أن سماع صوت صفارات الإنذار في العيد أمر مُحزن".
وتابع: "قلوبنا تتألم لمقتل الجنود، ولكننا نأمل أن تعمل الحكومة على إعادة الهدوء، حتى نستطيع الاستمتاع بالعيد كبقية –الإسرائيليين-".
وأضاف مركز الأمن في المجلس الإقليمي "شاعر هنيغف" "بالتأكيد نحن قلقين بسبب ما جرى مؤخرا، والوضع يؤثر بشكل كبير على السكان هناك".
الجدير بالذكر أن جنديين من لواء جولاني في جيش الاحتلال قُتِلا قبل يومين، بالإضافة إلى إصابة ثلاثة جنود آخرين، في اشتباكات وقعت مع المقاومة الفلسطينية يوم الجمعة الماضية.