تاريخ النشر : 2010-03-29
مواجهات متفرقة بين المواطنين وجنود الاحتلال في محيط القدس القديمة
اندلعت أثناء وعقب صلاة ظهر اليوم، مواجهات متفرقة بين المواطنين المقدسيين وعناصر من شرطة وجنود الاحتلال في محيط البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
وتركزت المواجهات في منطقة باب الأسباط بسبب الإجراءات والقيود التي وضعتها سلطات الاحتلال في المدينة والتي تمنع بموجبها المواطنين ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الصلاة بالمسجد الأقصى، وذلك عشية بدء عيد الفصح اليهودي.
وقالت مصادر محلية إن المواجهات اندلعت بعد اعتراض قوة من جنود الاحتلال لشبان كانوا في طريقهم إلى المسجد الأقصى، وبعد توقيفهم حصلت مشادات كلامية وتحولت إلى تدافعات ومواجهات.
وامتدت هذه المواجهات إلى منطقة باحة باب العامود بالإضافة إلى مواجهات محدودة في شارع الواد.
وفي الوقت الذي بدت فيه ساحات ومصليات ولواوين المسجد الأقصى شبه خالية من المُصلين الرجال، إلا أنه تم تعويض ذلك من خلال التواجد الملحوظ للنساء من مدينة القدس المحتلة والداخل الفلسطيني، وقد اعتصمت مجموعة من النسوة قرب بوابة المغاربة ورابطت في المنطقة القريبة من مسجد المتحف الإسلامي.
وفي أمرٍ آخر له علاقة بإغلاق المسجد الأقصى، فقد تم اليوم إغلاق ثلاث مدارس داخل المسجد الأقصى بسبب هذه الإجراءات وتمركزت عناصر من شرطة الاحتلال على بوابات هذه المدارس داخل الأقصى، فيما لا تزال بوابات المسجد الأقصى مغلقة باستثناء بوابات: السلسلة، حطة، الناظر.
وتُخيّم على مدينة القدس، وخاصة البلدة القديمة منها ومحيط المسجد الأقصى أجواء من الغضب والاستياء الشعبي العام والترقب والحذر من أي خطوة قد تُقدم عليها الجماعات اليهودية المتطرفة التي كانت أعلنت نيتها اقتحام المسجد وذبح ما أسمته قرابين عيد الفصح في باحاته.