المكتب الاعلامي - متابعة :
في اليوم العاشر لما بعد الإعتداء الصهيوني في القنيطرة في الجولان السوري المحتل جاء رد حزب الله اليوم الأربعاء، من خلال عملية أمنية كبرى نفذها في داخل مزارع شبعا اللبنانية المحتلة؛ حيث استهدف قافلة صهيونية من 9 آليات، موقعاً كل أفرادها بين قتيل وجريح، فضلاً عن تدمير آليات القافلة.
الكيان الصهيوني الذي وصفت وسائل إعلامه الهجوم بالصعب والأخطر منذ حرب تموز/يوليو 2006، عمدت إلى قصف مناطق حدودية لبنانية فيما سارع رئيس الحكومة الصهيونية إلى عقد اجتماع أمني لمجلس وزرائه المصغر، على وقع توقعات لوسائل الإعلام الصهيونية بتوسيع الرد.
في وقت نقلت فيه هذه الوسائل عن مصادر صهيونية أنه ليس من مصلحة "إسرائيل" الدخول في حرب حالياً، وبعد انتهاء الاجتماع الأمني الصهيوني المصغر وإعلان الجيش الصهيوني، ودعوة هيئة الأركان الصهيونية المستوطنين إلى العودة لممارسة حياتهم الاعتيادية مع اتخاذ تدابير الحيطة والحذر، فإن الترقب يبقى سيد الموقف لما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمته المرتقبة بعد ظهر يوم الجمعة المقبل في مناسبة تكريم الشهداء الذين سقطوا في القنيطرة قبل عشرة أيام. إذاً أعلنت وسائل الإعلام الصهيونية أن 4 قتلى و 7 جرحى سقطوا خلال العملية التي استهدفت موكباً عسكرياً لهم داخل مزارع شبعا المحتلة، وقالت هذه الوسائل إن هذا العدد هو ما يسمح به الآن من قبل الرقابة العسكرية، وذلك بعد أن أفادت مصادر قناة الميادين عن سقوط عدد من القتلى والجرحى خلال العملية.
حزب الله من جهته أصدر بياناً أسماه "البيان رقم 1"، قال فيه إن "مجموعة شهداء القنيطرة" في المقاومة الإسلامية قامت عند الساعة 11.25 من صباح الأربعاء، باستهداف موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مؤلف من عدد من الآليات، ويضم ضباطاً وجنوداً صهاينة، بالأسلحة الصاروخية المناسبة ما أدى إلى تدمير عدد منها ووقوع إصابات عدة في صفوف العدو".
وكانت مصادر خاصة لقناة الميادين قالت إن حزب الله نفذ عملية أمنية كبيرة في الأراضي المحتلة، حيث استهدف رتلاً من الآليات العسكرية الإسرائيلية، ما أدى لسقوط أفراد الرتل بين قتيل وجريح.
وتحدث مصدر أمني لبناني عن سقوط 13 قذيفة إسرائيلية في محيط كفرشوبا، كما أفاد مراسل الميادين عن قصف إسرائيلي في محيط مزارع شبعا داخل الأراضي اللبنانية.
وسائل إعلام إسرائيلية وصفت ما جرى بأنه "صعب وخطير جداً"، وقال رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "هم يحاولون تحدينا في الحدود الشمالية ولكن أقترح ألا يختبرونا"، لافتاً إلى "أن الجيش مستعد للعمل في كافة القطاعات".
وأعلن في إسرائيل عن إغلاق مطاري حيفا وروش بينا بسبب الوضع الأمني في الشمال، كما جرى إخلاء جبل الشيخ من المتزلجين تحسباً لأي تدهور أمني في الجولان المحتل.
وأعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الأركان الإسرائيلي بني غانتس كان متواجداً في قيادة المنطقة الشمالية في صفد، وأنه أنهى جلسة تقدير الوضع في الشمال، ليصل إلى مقر وزارة الأمن ويعرض مع نتنياهو ويعلون احتمالات الرد على حزب الله، كما دعت هيئة الأركان الإسرائيلية المستوطنين إلى العودة لممارسة حياتهم الاعتيادية مع اتخاذ تدابير الحيطة والحذر.