المكتب الإعلامي - وكالات
دخلت مخيم اليرموك، جنوبي العاصمة دمشق، الجمعة، سيارة خبز بعد 581 يوماً من الحصار ، لتوزع كميات قليلة بشكل مجاني على سكان المخيم المحاصرين.
وقال أبو عمار الشهابي، من مخيم اليرموك، إن "السيارة دخلت المخيم عبر طريق يلدا وتم التغاضي عنها من القناصة والميليشيات التي تحاصر المخيم من جهة مدخل البطيخة المطل على أحياء الزاهرة والميدان الدمشقيين".
وأكد الشهابي :أن "وصول سيارة الخبز كان عن طريق حاجز الدفاع الوطني في بيت سحم ولم يعلم سكان المخيم عنها من قبل، ما تسبب بمشاكل وسوء توزيع، في ظل واقع الحاجة الماسة وتوقف المساعدات الانسانية وعدم كفاية السلل الغذائية التي لم توقف الموت جوعاً والذي كان آخر ضحاياه استشهاد السيدتين ندوة علوان وغادة قدور بسبب عدم وجود الغذاء والرعاية الصحية".
من جهته، قال أيمن فهمي - رئيس "الهيئة العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين في سورية"، إن "الحصار مفروض على المخيم منذ أكثر من 570 يوماً وهو خنق شامل يمنع خلاله دخول أي إسعافات طبية أو مواد غذائية سوى سلال المساعدات التي لا تكفي حتى للبقاء، ما تسبب بأكبر مجزرة جوع ذهب ضحيتها نحو 175 شخصاً من سكان المخيم".
وأضاف فهمي : أنه "طرحت خلال فترة الحصار الطويلة مجموعة من المبادرات التي تدخل فيها وسطاء محليون وقوى فلسطينية لفك الخصار عن المخيم، لكن النظام السوري يراوغ ويحاول الاستفادة، عبر أكثر من عشر مبادرات طرحت، من أجل شراء الوقت وتضليل الرأي العام بأن لديه استعداداً لحل جريمة الحصار. لكن الواقع كان إعاقة المبادرات وخرقها قبل أن يجف حبرها، وهذا يؤشر لسياسة ممنهجة لدى قوات النظام من أجل استمرار الحصار ومنع النازحين للمخيم والذين يقدرون بأكثر من 200 ألف فلسطيني تشردوا داخل سورية ودول الجوار".
وطالبت الفصائل الفلسطينية الـ14 طالبت، في بيان لها، باستمرار توزيع السلال الغذائية والدوائية على الأهالي داخل المخيم وزيادة عددها من 200 سلة إلى 500 سلة يومياً، واعطاء "فرصة جديدة" للمسلحين "لاستئناف الحوار" و"التوقيع" على اتفاق 21/6/2014 المشهور باسم "اتفاق تحييد مخيم اليرموك"، وتشكيل لجنة للاشراف على التنفيذ "فوراً" لبدء تنفيذ بنود هذا الاتفاق.
وطالبت الفصائل الفسطينية بتنفيذ حيادية المخيم والالتزام بعدم التدخل بالشؤون الداخلية لأي بلد كون اللاجئين الفلسطينيين في سورية هم ضيوف لحين العودة إلى فلسطين.