المكتب الإعلامي - وكالات
يبدو أن الحرب الانتخابية داخل الكيان مشتعلة بقوة فحلفاء الأمس باتوا أشد وألد الأعداء، فنتنياهو الذي تحالف في الانتخابات السابقة مع ليبرمان بات عدوه الذي يريد ابتلاعه ومنعه من دخول المنافسة.
وتأتي خطوات نتنياهو في ظل تراجع قوة حزب "اسرائيل بيتنا" الذي يقوده ليبرمان لأدنى مستوياتها بسبب قضايا الفساد التي تورط بها كبار قادة هذا الحزب.
وتشير صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إلى أن حزب الليكود يسعى للقضاء على حزب ليبرمان نهائياً عبر استقطاب قاعدته التصويتية التي تتركز من اليهود الروس الذين يمثلون 16% من الصهاينة.
وتتراوح قوة اليهود الروس في الانتخابات الأخيرة قرابة 18 مقعد، وعليه يسعى الليكود لضم يسرائيل بيتينو الروسي الأصل الذي حصل على 19مقعد في آخر الاستطلاعات للتحالف معه والتخلي عن ليبرمان.
من جهتها أشارت صحيفة هآرتس العبرية إلى أن قرار الليكود يأتي في ظل استطلاعات الرأي وتوتر العلاقة مع ليبرمان، مشيرةً إلى أن الليكود يسعى لعدم وصول حزب ليبرمان لنسبة الحسم ما يعني تفتته.
يشار إلى أنه العام 2009 ذهبت القوة الانتخابية للروس لأحزاب اليمين، حيث حصل ليبرمان على 10.5 مقعدا من ضمن 15 التي حصل عليها، فيما حصل الليكود على 5 مقاعد، والباقي ذهبت لشاس وكاديما ومقعد واحد لليسار.
وفي انتخابات عام 2013 حصلت القائمة المشتركة 'الليكود - يسرائيل بيتينو' على 11 مقعدا من أصوات الروس، أي بخسارة 4 مقاعد ونصف.
وتشير الاستطلاعات إلى أن الوضع سيكون أسوا في الانتخابات القريبة، وأن قاعدة ليبرمان الانتخابية لدى الروس اليوم هي بين 4-5 مقاعد فقط، وهي التي يسعى الليكود إلى الحصول عليها.