تاريخ النشر : 2010-04-03
مصادر مقدسية : الاحتلال يخطط لبناء كنيس جديد ضخم قرب المسجد الأقصى
كشف المحامي قيس يوسف ناصر مستندات مخطط تحركه ما يسمى بسلطة آثار العدو وشركة تطوير الحي اليهودي التابعة لحكومة الاحتلال لبناء كنيس كبير يبعد عن المسجد الأقصى اقل من مائتي متر.
ويهدف المخطط إلى إعادة بناء كنيس يهودي مهدم بني في الحقبة العثمانية على ارض داخل البلدة القديمة بعد إخلاء قبر الشيخ أبو شوش من الأرض الأمر الذي أثار إضرابات كبيرة آنذاك.
والكنيس المذكور المسمى "فخر –اسرائيل-" او باللغة العبرية "تفئيرت يسرائيل" هدم خلال حرب 1948 ويبعد اقل من مائة متر عن ما يسمى كنيس الخراب الذي دشنه الاحتلال اوائل الشهر الحالي ويلاصق الحي الروماني الذي يزعم الاحتلال اكتشافه في المنطقة. وتبلغ مساحة الكنيس نحو 300 متر. ويبلغ ارتفاع المبنى نحو 27 مترا ويشمل أربعة طوابق وستة أقسام: طابق سفلي، طابق بركة الصلاة ، طابق ارضي للسكن مع طابقين لصلاة الرجال والنساء وسطح المبنى وقبة الكنيس.
ويشرح المحامي ناصر المحاضر في قانون التنظيم والبناء والمتخصص في شؤون القدس خطورة المخطط بقوله : يحمل المخطط عدة مخاطر:
أولا - ينضم بناء الكنيس من جديد الى بناء كنيس "الخراب" مؤخرا ليكونا كلاهما فرض امر واقع على الأرض لتغيير طابع البلدة القديمة الفلسطيني وتغليب طابع يهودي عليه ، وهذه هي نية سلطة الآثار من المخطط وقد عبرت عن ذلك بصورة واضحة في ملخص المخطط حين صرحت ان بناء الكنيس مع كنيس الخراب يمثل "عودة شعب –اسرائيل- الى أرضه".
ثانيا - يندرج المخطط في إطار حفريات الاحتلال في البلدة القديمة. ذلك لأن سلطة الآثار تدعي أن الكنيس بني سابقا على منطقة استوطن فيها اليهود منذ آلاف السنين وان حفر هذه المنطقة التي لم تحفر سابقا على الأطلاق سيوصل الاحتلال الى دلائل تاريخية هامة لوجود اليهود في فلسطين, حسب زعمها.
ثالثا - نتحدت عن كنيس مرتفع جدا سيكون أعلى حسب مستندات المخطط من قبة الصخرة بل أعلى المباني في البلدة القديمة والهدف من ذلك من الناحية السياسية هو أولا تغيير طابع البلدة القديمة لتهويدها وتهميش الأقصى المبارك وقبة الصخرة وباقي المقدسات في البلدة القديمة.
رابعا - عدا عن تهميش المقدسات الفلسطينية ، فان الكنيس سيستغل بسبب ارتفاعه الكبير كمطل يهودي على الحرم القدسي الشريف والبلدة القديمة سيستغله الاحتلال على الأغلب لأغراض أمنية وسياسية على نحو يمس قدسية الحرم القدسي الشريف وخصوصية الحجيج إليه .