تاريخ النشر : 2010-04-03
الاحتلال يكشف عن نظام جديد لحماية الدبابات بعد نجاح المقاومة في تدميرها
يضع فريق صغير من الباحثين اللمسات النهائية على ما يدّعي الاحتلال أنه سيغير المجريات في أنظمة حماية الدبابات، وهو نظام مصغر مضاد للصواريخ يكشف القذائف القادمة ويسقطها قبل وصولها إلى المركبات المدرعة، أطلق عليه اسم «تروفي».
وفي حالة نجاحه، من الممكن أن يغير نظام «تروفي» ميزان القوة إذا خاض العدو حرباً جديدة ضد «حزب الله» في لبنان أو حركات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقال مدير موقع المعلومات العسكرية الإلكتروني جون بايك: «أعتقد أن الناس سيراقبون –الإسرائيليين- وهم يعرضون هذا النظام ويرون ما إذا كان بمقدروهم جني ثماره».
وأضاف: «مستقبل جيش الولايات المتحدة يعتمد على مدى نجاح شيء ما كهذا». ويعتقد أن «تروفي» سيكون الأول الذي يدخل الخدمة من سلسلة ما يسمى أنظمة «الدفاع النشطة». وتهدف هذه الأنظمة إلى تحييد التهديدات قبل أن تهاجم الدبابة.
وفي الماضي، اعتمدت الدبابات بشكل متزايد على طبقات سميكة من الدروع أو التكنولوجيا «التفاعلية» التي تضعف تأثير الصاروخ القادم فتجعل انفجاره محدوداً. وتشير شركة أسلحة الاحتلال «رفاييل»، مطورة «تروفي»، إلى أن النظام يجري العمل فيه منذ أعوام، لكن التجربة المريرة لحروب الكيان أعطت المشروع دفعة إضافية.
ورفضت «رفاييل» الإفصاح عن كلفة النظام، مكتفية بالقول إنه «جزء صغير» من كلفة الدبابة. لكن وسائل إعلام الاحتلال قالت إن الكلفة تصل إلى 200 ألف دولار للدبابة. ويزعم المطوّرون أن بوسع «تروفي» وقف أي صاروخ مضاد للدبابات.
من جهته، صرح أحد مديري برنامج «تروفي» في الشركة، أنه «بالإمكان صد أي تهديد في جوارنا وأبعد من ذلك». وأجرى مدير الشركة وفريقه من الباحثين اختبارات في موقع في المناطق الخارجية من مقر «رفاييل» في شمال الأراضي المحتلة، حيث أطلقت قاذفات «آر بي جي» وصواريخ «ساغر» وصواريخ «تي أو دبليو» و«كورنيت» على دبابة واحدة قائمة أمام جدار محصن ضخم.
وحلل النتائج مركز خرساني مجهز بأجهزة الكمبيوتر المحمولة والشاشات المسطحة. ويستخدم نظام «تروفي» النحيف المحمل خلف لوحات مستطيلة صغيرة على جانبي الدبابة، نظام رادار لكشف المقذوفات القادمة نحوه ويطلق شحنة صغيرة لاعتراضها، بحسب ما ذكرت الشركة.
وأفادت أنه «وبعد الإطلاق، يعيد النظام الشحن مرة أخرى، حيث إن العملية آلية بالكامل، فيتم وقف إطلاق النار إذا كان الصاروخ سيخطئ الدبابة ويسبب انفجاراً محدوداً تتقلص معه احتمالات إصابة جنود أصدقاء من دون قصد إذا وقع دمار هائل إلى 1% فقط»،.
وقال مسؤولون في الشركة إن «تروفي» اجتاز أكثر من 700 اختبار حي، ونصب فعلاً في بعض دبابات «ميركافا 4» في مشروع تجريبي. وذكر بيان للجيش أن «عشرات الدبابات ينبغي تجهيزها بالنظام الجديد بنهاية العام»، مضيفاً أن «تروفي يسهم في استمرار التفوق الاستراتيجي على الآخرين»، على حد تعبيره.