تاريخ النشر : 2009-07-23
الجيش الاسرائيلي يستعد لاحتمال وقف المساعدات الامريكية
بيت لحم- معا- عقدت الجهات الامنية والعسكرية الاسرائيلية الاسبوع الماضي جلسة خاصة، هي الاولى من نوعها لبحث امكانية التعايش والاستمرار دون المساعدات العسكرية والاجابة على السؤال الصعب وفقا لصحيفة معاريف التي اوردت النبأ هل من الممكن تدبر امرنا دون 2.8 مليار دولار سنويا ؟.وتقرر عقد الجلسة المذكورة على ضوء المخاوف التي تسود المؤسسة الامنية الاسرائيلية من امكانية وقف المساعدات الامريكية على خلفية استمرار الخلافات حول تجميد البناء في المستوطنات.ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري وصفته بالكبير قوله اثناء الجلسة بانه بامكان اسرائيل تبر امرها دون المساعدات الامريكية، مضيفا بانه المساعدات الامريكية ورغم مساهمتها الكبيرة في بناء القوة الاسرائيلية الا انها اعدت لتحريك عجلة الاقتصاد الامريكي .وفي اطار البحث عن بدائل للمساعدات العسكرية الامريكية طرح على طاولة البحث خلال الجلسة المذكورة العديد من الخيارات من ضمنها العودة لعقد صفقات بيع اسلحة سبق وان اخرجتها اسرائيل من حساباتها، وفيما اذا تمت ستضخ للخزينة الاسرائيلية مبالغ تفوق حجم المساعدات الامريكية .واضاف المصدر العسكري بان المصالح الامريكية الاسرائيلية المشتركة عززت من العلاقات الثناية والضمانات المتبادلة وفي حال تقلصت المساعدات الامنية الامريكية فانها ستشكل على المدى القريب ضربة قوية ولكن يمكن تجاوزها من خلال العودة لعقد صفقات بيع سلاح سبق وان اوقفت اسرائيل تنفيذها احتراما للعلاقات مع امريكا .واوضح المصدر ان خيارات اضافية يمكن للمؤسسة الامنية اللجوء اليها في حال تم وقف المساعدات مثل تلقي اسرائيل عرضا فرنسيا مغريا جدا لتطوير مشترك لطائرة غير مؤهوله بما يتضمنه العرض من استثمارات مالية كبيرة، ولكن هذه العرض رفض بناء على طلب امريكي اضافة الى تلميحات روسية حول امكانيات التعاون المشترك لكن الامر استبعد في حينها لذات السبب "الرفض الامريكي" ونفس الامر انطبق على صفقة هندية لتطوير طائرات مقاتلة هندية لكن الامريكيين طلبوا منا الامتناع عن ذلك .واكدت مصادر عسكرية اسرائيلية ان الفترة الاخيرة تشهد ارتفاع حرارة العلاقات الاسرائيلية الروسية والاسرائيلية الصينية وذلك بناء على قرار سياسي استراتيجي متفاخرة بصفقة الطائرات الميسرة التي عقدتها اسرائيل مع روسيا كنتيجة لهذا التقارب .واجمل المصدر اقواله بتأكيده بما يشبه التهديد " الامريكيون يدركون بان عقوبات اقتصادية على المؤسسة الامنية الاسرائيلية خاصة وان صناعاتها تعتبر رائدة في الكثير من المجالات