تاريخ النشر : 2010-04-05
340 طفلا فلسطينيا مهدورة حقوقهم في سجون الاحتلال
قال المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، أن 340 طفلا فلسطينيا مازلت تحتجزهم سلطات العدو في سجونها، وأنهم يفتقرون لأدني مقومات حياة الطفولة، ويتعرضون لانتهاك حقوقهم بشكل مدروس من قبل إدارات السجون.
وأكد المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى في بيان صدر عنه، اليوم، بمناسبة مرور يوم الطفل الفلسطيني الذي يقع في الرابع من نيسان أبريل من كل عام، على أن ما يواجهه الأطفال الأسرى في سجون العدو يفوق التصورات من انتهاك للحقوق التي كفلتها القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، ليس أقلها ممارسة التعذيب والتنكيل والضرب بحق الأطفال الأسرى.
ولفت المركز إلى أن الاحتلال يحتجز أعدادا كبيرة من الأطفال الأسرى في غرف صغيرة لا تكفي لأن يأخذوا حريتهم في الحركة أو النوم أو ممارسة الحياة اليومية، مبينا أنهم يتعرضون للمحاكمات على الرغم من أنهم لا يتجاوزون سن الـ 18 عاما، بالإضافة إلى حرمانهم من زيارة ذويهم لهم داخل السجن.
وأوضح المركز، أن غالبية الأطفال التي اعتقلتهم قوات الاحتلال تم اعتقالهم من الشوارع أثناء اللعب، أو من خلال اعتقالهم من أمام مدارسهم، أو اقتحام بيوتهم مما يثير الذعر والخوف بينهم، بحجة أنهم يقومون بإلقاء الحجارة على جيش العدو.
وأردف المركز، أن قوات الاحتلال تحاول خلال اعتقال الأطفال الفلسطينيين ممارسة الاضطهاد والضغط النفسي عليهم، حتى وصل الأمر بالسجانين إلى ممارسة التحرش الجنسي ببعض الأطفال الأسرى، كما أكد ذلك مراكز حقوقية.
وأشار المركز إلى أن الاحتلال حاكم أكثر من 231 طفلا في محاكمه، وأن أكثر من 100 طفل أسير موقوفون وهم بانتظار المحاكمة، فيما مارس الاحتلال ضد الأطفال الأسرى سياسة الاعتقال الإداري دون توجيه أي تهمة لهم، معتبرا أن ذلك مخالفة واضحة للقوانين والمعاهدات الدولية، سيما تلك التي تهتم بحماية حقوق الإنسان والأطفال خصوصا.
وأوضح أن الأطفال تمارس بحقهم هم الآخرين كما غيرهم من الأسرى سياسة الإهمال الطبي التي تنتهجها سلطات الاحتلال وإدارات السجون بحق الأطفال الأسرى، منوها إلى أن الأسرى الأطفال محرمون من مستلزمات ومتطلبات الطفولة، وأن إدارة السجن تحرم الأطفال داخل السجون في كثير من الأحيان من الحصول على احتياجاتهم ومستلزماتهم كالملابس وغيرها.
وأضاف، أن سياسة الإهمال الطبي أدت إلى زيادة عدد مرضى الأطفال الأسرى، حيث زاد عددهم عن 50 أسيرا مريضا من الأطفال، وأن الاحتلال لا يقدم لهم العلاج اللازم، ويرفض أن يحضر لهم طبيب متخصص لكي يطمأن على حالتهم الصحية، مؤكدا أن أغلب الأمراض التي يتعرض لها الأطفال الأسرى هي انتشار حالات التسمم، كما حدث عندما أصيب 10 حالات تسمم بين الأسرى الأطفال في سجن تلموند نتيجة تناولهم لوجبة معلبات فاسدة قدمتها لهم إدارة السجن بإشراف رسمي.
وألمح المركز إلى التقصير الواضح تجاه قضية الأسرى خاصة الأطفال منهم، وقال: بأنه يتوجب على كل من الهيئات والمنظمات الحقوقية الرسمية وغير الرسمية الدولية والعربية والإقليمية أن تولي هذه القضية الأهمية البالغة من أجل إنهاءها مطلقا، وبالتالي الإفراج عنهم فورا وبدون شروط، وبالتالي إنهاء مأساتهم المتواصلة منذ سنوات وإنهاء هذه المهزلة التي ترتكبها سلطات الاحتلال، وبأن يتم وضع قضيتهم على سلم الأولويات وجداول الأعمال وخلال المؤتمرات والندوات والمداولات المختلفة.
ووجه المركز اللوم إلى وسائل الإعلام خاصة العربية والدولية، متهما إياها بالتقصير الواضح تجاه قضية الأسرى في سجون الاحتلال سيما الأطفال منهم، مثمنا في ذات الوقت الجهود الإعلامية التي تبذلها بعض الفضائيات التي تولي أهمية نسبية لقضية الأسرى.