تاريخ النشر : 2010-04-11
الاحتلال يغرق القدس بـ 218 كنيس 70 منها داخل البلدة القديمة
كشف د. حسن خاطر الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات النقاب اليوم، عن وجود (218) كنيس يهودي داخل مدينة القدس منها (70) كنيس داخل البلدة القديمة وحدها .
وذكر د. خاطر في تصريح صحفي، إن سلطات الاحتلال تواصل بناء الكنس وتدشين الرموز الدينية اليهودية في معظم أرجاء المدينة المقدسة، وتستهدف البلدة القديمة بشكل خاص، مؤكدا أن هناك مخططات جديدة تم الكشف عنها مؤخرا لبناء كنس ضخمة بجوار المسجد الأقصى المبارك والى الشرق من كنيس الخراب الذي تم افتتاحه رسميا في أواخر مارس آذار الماضي.
واعتبر خاطر أن ما تقوم به سلطات الاحتلال في هذا المجال ليس لتلبية حاجة طبيعية وانما لتغيير الصورة الطبيعية للمدينة المقدسة، وتغيير طابعها الديني الأصيل الذي ميزها على مدار تاريخها الطويل - وهو طابع عربي إسلامي مسيحي عريق - إلى طابع غريب مختلق من وحي الاحتلال لم تعرفه المدينة ولا أهلها من قبل.
وبين الأمين العام للهيئة أن الاحتلال ومن خلال جماعاته الدينية المتطرفة يعمل وفق مخططات خطيرة وبعيدة المدى لإغراق البلدة القديمة ومدينة القدس عموما بالكنس وبمعالم ورموز دينية مختلقة، في محاولة كبيرة وخطيرة تهدف إلى تضخيم الهوية الدينية للمشروع الاستيطاني اليهودي وتمويه هوية هذا المشروع ، وامعانا في خداع وتضليل معظم يهود العالم الذين ما زالوا خارج دائرة هذه المغامرة.
وحمل خاطر المجتمع الدولي ممثلا في اليونسكو ومنظمة المؤتمر الإسلامي والفاتيكان والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عما تتعرض له القدس من تهويد ديني خطير يستهدف هويتها ومقدساتها وتاريخها .
وطالب العلماء المسلمين ورجال الدين المسيحيين الذين يعنيهم حاضر ومستقبل القدس بضرورة التحرك وعقد قمة دولية للعلماء لتدارس ما تقوم به سلطات الاحتلال في حق القدس ووضع آليات وخطوات فاعلة تساهم في إنقاذ المدينة ومقدساتها قبل فوات الأوان .
وبين ان دور العلماء ورجال الدين – مسلمين ومسيحيين – في الدفاع عن القدس اضعف بكثير من دور الحاخامات والجماعات الدينية اليهودية في تهويد القدس، مؤكدا أن دور العلماء ورجال الدين يوازي في الأهمية دور القادة ورجال السياسة، خصوصا في معركة مسرحها القدس والمقدسات.