أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى اليوم الخميس؛ أن جهاز المخابرات الصهيوني المعروف باسم "الشاباك"؛ استدعى الأسير المجاهد أيمن علي سليمان اطبيش (35 عاماً)؛ القابع في سجن عوفر الصهيوني للتحقيق معه.
وأفادت المؤسسة أن ضابط أمن الاحتلال في منطقة دورا الخليل طلب مقابلة الأسير أيمن اطبيش؛ وحين تم نقل الأسير للمقابلة؛ حاول اثنين من مساعدي الضابط الصهيوني استفزاز الأسير اطبيش تمهيدا للاعتداء عليه؛ بالإضافة إلى أن الضابط الصهيوني؛ وجه سيل من الشتائم والمسبات للأسير اطبيش دون أي مبرر.
وأضافت مهجة القدس أن الأسير اطبيش أدرك تمام مغزى ضابط المخابرات الصهيوني من خلال استدعائه من أجل ارهابه بل والاعتداء عليه؛ لذلك تعامل مع الموقف بالحكمة البالغة؛ مفوتا الفرصة على الضابط ومساعديه.
من جهتها اعتبرت مؤسسة مهجة القدس أن ما قام به الضابط الصهيوني تجاه الأسير اطبيش لإرهابه حتى لا يقدم على أي خطوة تصعيدية جديدة؛ وهو الذي خاض اضراباً مفتوحا عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري التعسفي لمدة قاربت الثمانية أشهر على فترتين وفي كلاهما تنصل الاحتلال من تعهده بالإفراج عنه؛ ويدرك الاحتلال وجهاز مخابراته تماماً حجم الأسير اطبيش وصلابته في الاضراب اذا ما قرر اللحاق بالأسير الشيخ خضر عدنان الذي يخوض اضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم العاشر على التوالي ضد سياسة الاعتقال الإداري.
جدير بالذكر أن الأسير المجاهد أيمن اطبيش من بلدة دورا قضاء الخليل ولد في العام 1980م بمدينة جالو الليبية، وانتقل مع عائلته للعيش داخل فلسطين في العام 1995م، وهو طالب لم يكمل دراسته الجامعية بسبب الاعتقالات المتكررة من قبل الاحتلال الصهيوني، حيث تعرض للاعتقال في أربع مرات سابقة أمضى خلالها ما يزيد عن 10 سنوات في سجون الاحتلال الصهيوني؛ وقامت قوات الاحتلال باعتقاله في المرة الأخيرة بتاريخ 09/05/2013م، وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر، ليعلن إضرابه عن الطعام بتاريخ 23/05/2013م؛ رفضا لقرار الاعتقال الإداري إلى جانب الأسير المحرر عادل حريبات، واستمرا معاً في الإضراب المفتوح عن الطعام مدة 105 يوماً على التوالي، وتم تعليق إضرابهما بعد الاتفاق مع إدارة مصلحة السجون بعدم التجديد لهما، وكعادتها قامت الإدارة العنصرية بالتنصل من الاتفاق مع الأسير أيمن اطبيش ليستأنف إضرابه المفتوح عن الطعام بتاريخ 28/02/2014م؛ وقد قام بتعليق إضرابه بتاريخ 30/06/2014؛ بناء على اتفاق مع نيابة الاحتلال يقضي بالإفراج عنه بتاريخ 05/01/2015م، إلا أن مخابرات الاحتلال تنصلت من الاتفاق مجددا وأصدرت أمر بتجديد اعتقال الإداري لمدة ثلاثة أشهر؛ وأصدرت مخابرات الاحتلال أمرا يقضي بتجديد اعتقاله الإداري مجددا؛ لمدة ثلاثة أشهر جديدة ضاربة بعرض الحائط جل التعهدات والوعود بعدم تجديد اعتقاله الإداري؛ ويقاطع الأسير اطبيش وعدد من أسرى حركة الجهاد محاكم الاحتلال كخطوة احتجاجية على سياسة الاعتقال الإداري التعسفي؛ ويعد اطبيش أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي؛ وكان الأسير قد خاض عدة إضرابات مختلفة؛ فقد خاض إضرابا تضامنيا مع الشيخ المجاهد خضر عدنان في العام 2012، وكذلك مع الأسيرة المحررة هناء الشلبي، وخاض إضراب الكرامة الموحد في العام 2012م.