أقدم ضابط كبير وسابق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" الليلة على الانتحار برصاصة في الرأس وذلك بعد اتهامه بالتعامل بشكل عنصري مع إحدى اليهوديات الأثيوبيات قبل أيام.
وكتب الضابط ويدعى "ارائيل رونيس" على صفحته في "الفيسبوك"، مساء السبت، إنه أصيب بالصدمة باتهامه بالعنصرية، وإنه لم يعد يحتمل هكذا اتهامات بعد كل ما قدم للكيان من خدمات على طول 20 عام من خدمته في الشاباك.
وكانت يهودية من أصول أثيوبية وتدعى "لي يوريستا" قد كتبت على صفحتها في "الفيسبوك" قبل ثلاثة أيام إنها توجهت لمكتب تسجيل السكان في وزارة الداخلية الإسرائيلية للحصول على جواز سفر لابنها حيث يعمل الضابط رونيس كمدير هناك بعد تقاعده من الشاباك، وبعد أن تبادلت معه أطراف الحديث عن العنصرية التي تعاني منها كاثيوبية قال لها "اغربي عن وجهي".
وقررت الأثيوبية في أعقاب ذلك الهجرة من الكيان والعودة لبلدها الأم أثيوبيا ودونت ذلك على صفحتها على الفيسبوك حيث قام أكثر من 6 آلاف شخص بمشاركة منشورها الأمر الذي لم يحتمله الضابط فقرر الانتحار.
وجاء على لسان الضابط قبل انتحاره أيضاً انه لم يقصد اهانة اليهودية الأثيوبية ولكنه طلب منها أن تلتزم بدورها وأن لا تتجاوز من هم أمامها فقط لأنها تعاني من هاجس العنصرية.
وسرد الضابط سنوات خدمته في الشاباك وكيف عمل مع العرب والدروز والمسلمين وجيش لبنان الجنوبي على حماية أمن الكيان وأنه لم يكن يحلم بان يتم التعامل معه بهذا الأسلوب.
ولم تمض ساعتان على كتابة منشوره حتى انتحر بشقته بمدينة "هود هشارون" جنوبي شرق تل أبيب.
وامتدح رئيس الشاباك الأسبق "يوفال ديسكين" الضابط رونيس وذلك في منشور على صفحته على الفيسبوك الليلة الماضية وقال إنه لم يحتمل مشاركة 6 آلاف "اسرائيلي" لمنشور الأثيوبية التي تشهر به، داعياً إلى استخلاص العبر من نسج هكذا قصص متسرعة ولا تمت للعنصرية بصلة.