تاريخ النشر : 2010-04-17
بلدية القدس تشرع في تنفيذ مشروع لتغيير ملامح أحياء القدس
أكدت مصادر فلسطينية اليوم أن بلدية مدينة القدس المحتلة شرعت قبل أيام قليلة في تنفيذ مشروع يهدف إلى تغيير ملامح أحياء المدينة بما في ذلك إطلاق أسماء عبرية عليها.
وقالت محطات إذاعة محلية اليوم السبت " أن طواقم من هذه البلدية زارت يوم أمس الجمعة حي وادي حلوة في القدس ووزعت منشورات أبلغت سكانه الفلسطينيين قراراتها بتغيير بعض أسماء الشوارع عدا عن البدء في عمليات بناء وهدم فيها .
ووفق شهود عيان " فقد قام الموظفون وهم كما بدا تابعون لما يسمى شركة موريه لتطوير القدس التابعة لبلدية القدس بإلصاق هذه المنشورات على المحلات التجارية في وادي حلوة مع الإعلان عن النية بالشروع بعمليات حفر وبناء في شوارع الحي وذلك بعد أيام من بدء العمل فعليا.
وأكد منشور بلدية القدس الذي تم توزيعه " إن العمل في الحي سيبدأ في تاريخ 25 من الشهر الجاري رغم أن العمل كان قد بدأ فعليا قبل نحو أسبوع وبشكل فاجأ السكان الذين كانوا ينتظرون قرار إحدى محاكم الاحتلال لاعتراضهم عليه على المشروع وذلك قبل توزيع المنشور .
ولوحظ في المنشور الجديد وفق شهود العيان " اختلاف الأسماء في العربية والعبرية فمثلا تم الإشارة بالعربية لحي وادي حلوة ب”معلي سلوان” وبالعبرية “معلوت عير دافيد” .
ورأى هؤلاء " انه وفي إطار هذا المشروع تم طمس الأسماء العربية للشوارع واستبدالها بأسماء عبرية بهدف تزييف طبيعة المنطقة .
وسيحول شارعي وادي حلوة والبيضون إلى اتجاه واحد وهو ما سيضع الطلاب الفلسطينيين بشكل خاص الذين يتوجهون إلى مدارسهم جنوبا في مأساة يومية.
وكان رئيس بلدية القدس المحتلة نير بركات وكما ذكر شهود العيان قد قام يوم أمس " بزيارة خاطفة غير معلن عنها لمستوطنات بلدة سلوان لمساندة ودعم القائمين على العمليات الاستيطانية بالمنطقة قبل أيام .
وقد تفاجأ سكان وادي حلوه الفلسطينيين عندما شاهدوا قوات من الشرطة تغلق مدخل الحي قبل قدوم بركات ودخوله المواقع الاستيطانية فيه دون سابق إنذار .
وكانت بلدية القدس قد أعلنت عن البدء في هذا المشروع في وادي حلوة في إطار " ما يسمى تحسين معالم مستوطنة مدينة داوود " وهو الاسم الذي يطلق على أجزاء من مدينة القدس والذي يعترض عليه سكان وادي حلوة .
ويعترض سكان الحي على هذا المشروع والذي يهدف لتحويل أراضي الفلسطينيين فيه إلى مواقف للسيارات لخدمة السياحة الاستيطانية والمستوطنين في القدس .
وأقرت لجنة التنظيم والبناء في بلدية القدس الغربية مؤخرا مشروعا سكنيا وسياحيا وتجاريا ضخما في القدس الشرقية المحتلة يستهدف شرق حي وادي الجوز الفلسطيني ويسعى لتهويده وإسكان مستوطنين فيه.
ويقضي المشروع وفق مصادر الاحتلال بمضاعفة مساحة المناطق التجارية والسياحية والسكنية التي كانت تمتد على مساحة 180 ألف متر مربع اليوم لتصبح على مساحة 800 ألف متر مربع.
ويشمل المشروع توسيع منطقة سكنية استيطانية قائمة الآن على مساحة 60 ألف متر مربع والتي ستصبح وفق المشروع الجديد قائمة على ما مساحته 280 ألف متر إضافة إلى زيادة 1000 وحدة سكنية جديدة.