المكتب الإعلامي - وكالات
نقلت وسائل الإعلام العبرية تصريحات لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير جيشه، موشيه يعلون، تأكيدهم على السعي في استعادة المفقودين من جنودهم، الذين تم أسرهم من قبل المقاومة في قطاع غزة خلال عملية "الجرف الصامد"، صيف 2014.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها أعلى مستوى من قادة الاحتلال عن وجود جنود مفقودين بقطاع غزة، حيث كان الحديث دائما يدور عن رفات جنود، وهو ما قد يعزز فرضية وجود الجنود أحياء لدى المقاومة الفلسطينية.
جاءت تصريحات نتنياهو ويعلون خلال مشاركتهم اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الأولى لإحياء ذكرى قتلى جنود الاحتلال الذين سقطوا في عملية ما يسمى "الجرف الصامد" ، والتي أقيمت في المقبرة العسكرية في مدينة القدس المحتلة.
وفي كلمة له، ادعى نتنياهو أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تلقت ضربة لم تعرف مثيلاً لها منذ نشأتها، وقال: إننا نتابع عن كثب ما يجري في الجنوب (قطاع غزة)، ونتأهب للعمل بقوة عندما تقتضي الضرورة ذلك، وأقول لكل أعداء "إسرائيل" في حماس وحزب الله وإيران وأيضاً (داعش)، إن كل مَن يحاول المس بنا سيكون دمه مهدورا.
وأضاف نتنياهو بالقول: إننا نتطلع إلى السلام، لكننا نتأهب للقتال دفاعاً عن أنفسنا وعن أطفالنا وعن مستقبلنا، إننا نقدّس الحياة فيما يقدّس "أعداؤنا الموت"، على حد تعبيره.
وفيما يخص قضية الجنود المأسورين لدى المقاومة الفلسطينية، قال نتنياهو: سنعمل كل ما في وسعنا لإعادة الرقيب أول أورون شاؤول، ذلك المقاتل المتميز والمحبوب، وكذلك لإعادة الملازم هدار غولدين، ويتماشى الأمر مع الواجب الأساسي والإنساني الذي ندين به لهما ولعائلتيْهما، كما نتمنى الشفاء الكامل والصحة الجيدة مدى الحياة لجنودنا الجرحى.
بدوره، تحدث وزير الجيش موشيه يعلون، متحدثا للمرة الأولى منذ انتهاء العدوان الأخير على قطاع غزة في أغسطس الماضي، عن وجود جنود "مفقودين" في قطاع غزة، وقال إن "إسرائيل ستعمل على إعادة الجنود المفقودين، نحن نعمل بلا هوادة ودون كلل لضمان عودتهم".