المكتب الإعلامي - القدس المحتلة
أصيب أكثر من 15 مرابطا في المسجد الأقصى المبارك صباح الأحد إثر إطلاق قوات الاحتلال الصهيوني القنابل الصوتية والغازية خلال اقتحامها باحات المسجد والمصلي القبلي.
ويشهد المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال والمرابطين في المسجد منذ الأمس.
وأفادت مصادر محلية، أن 4 جنود صهاينة أصيبوا جراء المواجهات المتواصلة منذ فجر اليوم، فيما أقدمت شرطة الاحتلال على خلع البوابة الرئيسية للمسجد القبلي في الأقصى.
واعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان وسيدتين مقدسيتين، وأصيبت حارسة في المسجد الأقصى وامرأة في رأسها جراء تعرضها لقنبلة صوتية، وأخرى أغمي عليها، عدا عن حالات الاختناق من قنابل الغاز.
وفرضت قوات الاحتلال فجرا تقييدات مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، ومنعت الرجال دون الخمسين وجميع النساء من الدخول، فيما أتاحت صباحا اقتحام مجموعة يهودية مكونة من 30 مستوطنا، تحت حراسة أمنية مكثفة، في ما يسمى بذكرى خراب هيكل.
وعقب محاصرتها واقتحامها المصلى القبلي، أخرجت قوات الاحتلال حراس المسجد الأقصى منه، وأغلقت أبواب المصلى بالسلاسل، كما منعت موظفي الأوقاف والأطفال من دخول المسجد الأقصى.
ويرابط حاليا المئات من الفلسطينيين من القدس والداخل الفلسطيني في محيط المسجد الأقصى، إضافة إلى من استطاع من الرجال فوق سن الخمسين دخول المسجد الأقصى والرباط فيه.
وفي وقت لاحق صباح اليوم، اقتحم وزير الاستيطان الصهيوني السابق أوري أرئيل المسجد الأقصى برفقة مجموعات من المستوطنين وتحت حراسة أمنية مشددة.
كما اعتدت قوات الشرطة الصهيونية، بالضرب على نساء فلسطينيات في ساحات المسجد الأقصى، ما أدى إلى إصابتهن برضوض.
وقالت الصحفية، لواء أبو رميلة، للأناضول: "قامت مجموعة من الشرطة الإسرائيلية بالاعتداء عليّ بالضرب المباشر، لمنعي من تغطية الاقتحام الواسع للمسجد الأقصى".
وأضافت أبو رملية: "إن الاعتداء أدى إلى إصابتي برضوض، كما تم الاعتداء على نسوة من المرابطات في المسجد الأقصى".
وتابعت أبو رملية: "يجري في هذه الساعة محاولات، لاعتقال المرابطين، وسط حشود كبيرة للمستوطنين تحاول اقتحام الأقصى".
وكانت قوات الاحتلال نشرت حواجز حديدية على مداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة، مساء أمس، ونشرت عناصرها عند باب العامود والساهرة والأسباط، لتوفير حماية لمسيرة يهودية جابت أبواب البلدة القديمة تهيئة لاقتحامات اليوم.
وقد شهدت البلدة القديمة، ليلة أمس، مواجهات بين الشبان المقدسيين في حي الواد وقوات الاحتلال الذين أطلقوا قنابل الصوت عليهم، ووفروا الحماية للمستوطنين الذين توجهوا لأداء شعائر تلمودية عند أبواب الأقصى.
وكانت هيئات إسلامية ووطنية في القدس والداخل الفلسطيني، دعت إلى شد الرحال اليوم إلى المسجد الأقصى، وسط تهديدات جماعات الهيكل باقتحامه لإحياء ما يطلقون عليه "ذكرى خراب هيكل".