المكتب الإعلامي - الداخل المحتل
أكد رئيس رابطة الأسرى والمحررين في قطاع غزة توفيق أبو نعيم أن أهالي أسرى قطاع غزة الذي توجهوا لزيارة أبناءهم في سجن "نفحة" اليوم الاثنين، قد عادوا دون أن يزوروا أبنائهم.
وقال أبو نعيم في تصريح خاص لوكالة "صفا" إن المعلومات تدور حول توتر شديد في الأوضاع داخل السجون بشكل عام، وسجن "نفحة" بشكل خاص، وأن هناك حملة تفتيشات واسعة ضد أسرى السجن.
وذكر أن أهالي الأسرى 81 شخصًا، أبلغوا الرابطة بأنهم عادوا في الحافلات دون أن يتمكنوا من زيارة أبناءهم.
وأفاد أن الأخبار الواردة من السجون تشير إلى أن قوات القمع تقوم بحملة تفتيشات على أجهزة الاتصالات في السجن، وأنها صادرت عددًا من الأجهزة، وذلك في إطار تنفيذ قرارها بمنع الأسرى من استخدام أجهزة الاتصالات.
واعتبر أبو نعيم أن هذا مؤشر خطير، ودليل على تصعيد اسرائيلي غير مسبوق ضد الأسرى وذويهم، وسيؤدي إلى مواجهة حتمية داخل السجون.
من جانبها، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الاثنين، إن سجن نفحة يشهد حالة من التوتر والغليان، بعد اقتحام وحدتي القمع "درور"، و"متسادا" غرف الأسرى، وتنكيلهما بالمعتقلين، ونقل عدد كبير منهم إلى أقسام أخرى.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن الاقتحام والتنكيل لا زال مستمرا حتى اللحظة، وأعلن الأسرى حالة التمرد والعصيان في وجه إدارة مصلحة السجون، ووحداتها القمعية، وقاموا بحرق عدد من الغرف في أقسام السجن القديمة، كنوع من الاحتجاج على تصرفات الإدارة تجاههم.
وكانت إدارة نفحة قد شنت هجمة مسعورة على الأسرى فجرا، بعد اقتحام قوات القمع الإسرائيلية القسم رقم "10" الذي يتواجد فيه أسرى قطاع غزة، وقامت بنقل جميع أسراه إلى أقسام أخرى، وقيامها بسلسة من عمليات التفتيش لكافة غرف القسم.
وفي تصعيد لاحق، ردّ الأسرى على هذه الخطوة بحرق غرفة رقم "85" في قسم (13) في سجن نفحة، وذلك بعد دخول وحدات القمع "المتسادا".
خطوات تصعيدية
وفي السياق، كشف رئيس هيئة شؤون الأسرى عيسى قراقع أن الأسرى في سجون "النقب وريمون ونفحة وجلبوع" سيبدؤون بتنفيذ برنامج خطوات تصعيدي قد ينتهي بإضراب عن الطعام، ابتداءً من مطلع آب/ أغسطس المقبل.
وقال قراقع في بيان صحفي الاثنين "إن الاسرى قرروا البدء بهذا البرنامج النضالي دفاعًا عن حقوقهم، وبسبب الهجمة المسعورة المستمرة عليهم من قبل مصلحة السجون، وذلك حسب رسالة وصلت منهم".
وأفاد أن البرنامج يبدأ على عدة مراحل، الأولى تستمر حتى 17/8، وتشمل إرجاع وجبات الطعام بشكل متقطع، إغلاق الأقسام بعد الظهر حتى المساء، وتعطيل التفتيشات للغرف والأقسام، وتصعيد إعادة وجبات الطعام، وإغلاق الأقسام.
وأوضح أن المرحلة الثانية تستمر حتى 3/9/2015، وتشمل إضرابًا بإعادة ثلاث وجبات يوميًا، وإدخال ممثلي الأقسام، وإدخال العمال، ورفض ارتداء زي إدارة السجون، وعدم الوقوف على العدد، وعدم التعاطي مع العيادات.
ولفت إلى أن المرحلة الثالثة التي ستبدأ من 3/9، بإضراب مفتوح لعدد من النخبة، والامتناع عن تناول الماء بعد اليوم السابع، وتوسيع نطاق الاضراب عن الطعام.
وأوضح الأسرى أن مطالبهم تتلخص بإغلاق مستشفى الرملة ونقل المرضى الى مستشفى جيد تتوافر فيه المقومات الصحية، وإعادة المعزولين من زنازين العزل، وإعادة بث المحطات الفضائية، ووقف منع زيارات الأهل بما في ذلك زيارات أهالي غزة، وتحسين المشتريات الغذائية، ووقف العقوبات الفردية والجماعية، ووقف استغلال الأسرى في مشتريات الكنتين، والسماح بالاتصال التلفوني بالأهالي، ووقف سياسة التفتيشات والاقتحامات لغرف وأقسام السجون.