المكتب الإعلامي - الضفة المحتلة
واصلت سلطات الاحتلال الصهيوني حملات الاعتقال الواسعة بحق المواطنين في الضفة الغربية والقدس، تخللها مداهمة عشرات المنازل والتنكيل بالأهالي، وسط مواجهات واسعة لوقف الانتهاكات الصهيونية.
ففي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، منذ الليلة الماضية وحتى فجر اليوم الثلاثاء (28-7)، تسعة مقدسيين من العيسوية والبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان أن العشرات من جنود الاحتلال والقوات الخاصة وعناصر من المخابرات اقتحمت عدداً من المنازل في بلدة العيسوية شرق القدس المحتلة، فجر اليوم، وقامت بتفتيشها والعبث في محتوياتها.
واعتقلت قوات الاحتلال كلاً من الفتية: يحيى عرفات درباس، آدم محمود، محمد عبيد، مجد مصطفى، محمد مزعرو، وهاني ناصر، وجميعهم أعمارهم ما بين الـ (14- 15) عاماً، حسبما أعلنت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين.
وتم تحويل الفتية إلى مركز تحقيق المسكوبية، حيث سيمثلون أمام محكمة الصلح اليوم للنظر في تمديد اعتقالهم.
يذكر أن مواجهات اندلعت مساء أمس الاثنين (27-7) بين الشبان وقوات الاحتلال في العيسوية، رداً على استشهاد الشاب محمد أبو لطيفة في مخيم قلنديا فجر أمس الاثنين، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار عليه أثناء مطاردته واعتقاله.
وفي البلدة القديمة في القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال ليلة أمس، ثلاثة فتية بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح.
وأفادت لجنة أهالي الأسرى في بيانها الصادر اليوم الثلاثاء، أن قوات الاحتلال اعتقلت كلاً من: عبود الحداد، ومحمود أبو سنينة، وعبادة نجيب، بعد الاعتداء عليهم بالضرب، وتحويلهم إلى مركز شرطة "القشلة".
وأضافت أن حالة الفتى عبود الحداد (16 عاماً) الصحيّة ساءت بعد أن أصيب بنزيف داخلي، ما استدعى الإفراج عنه من قبل شرطة الاحتلال، حيث تم تحويله لمستشفى المقاصد في جبل الزيتون لتلقي العلاج.
يذكر أن الحداد ونجيب اعتقلا مؤخراً، وفُرضت عليهما الإقامة الجبرية، إضافة إلى إبعادهما عن المسجد الأقصى المبارك.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء ٢٨-٧ شابا من مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة، فيما اندلعت مواجهات خلال عملية اقتحامه.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمته بعدة آليات عسكرية وقام الجنود بتفتيش منازل المواطنين، وتعمدت تخريب محتوياتها؛ وذلك قبل أن يعتقلوا الشاب إسحاق الخطيب وينقلوه إلى آلياتهم.
وأضافت المصادر بأن شبانا من المخيم تصدوا لعملية الاقتحام بالحجارة ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة تخللها إطلاق مكثف للقنابل الغازية والصوتية بين أزقة المخيم.
وكانت قوات الاحتلال مساء أمس الإثنين ٢٧-٧ اعتقلت شابا فلسطينيا من مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة الجنوبية أعمال تنكيل بالمواطنين.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عامر أبو زعنونة (١٨ عاما) على حاجز عسكري في حي تل الرميدة بالمنطقة الجنوبية من المدينة، وتم نقله إلى إحدى البؤر الاستيطانية المجاورة بعد تعصيب عينيه وتقييد يديه.
وأضافت المصادر بأن جنود الاحتلال قاموا بأعمال تنكيل بالمواطنين في المنطقة بينها احتجاز شبان والتدقيق في هويات المارة ومصادرة دراجة هوائية من أحد الأطفال واحتجازه لساعات.
وبحسب مصادر محلية أيضا فإن قوات الاحتلال، اعتقلت أمس الاثنين (27-7)، عشرة فلسطينيين خلال حملة دهم طالت قرى وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وقالت مصادر عبرية: "إن الجيش الإسرائيلي شنّ فجر أمس الاثنين حملة اعتقالات طالت أنحاء متفرقة في الضفة، وأسفرت عن اعتقال عشرة مواطنين فلسطينيين ممّن يصفهم الاحتلال بـ "المطلوبون"، حيث جرى نقلهم إلى مراكز التوقيف والتحقيق الصهيونية.
وأشارت المصادر إلى أن سبعة من المعتقلين متهمين بممارسة نشاطات تتعلق بالمقاومة ضد جيش الاحتلال ومستوطنيه ،وثلاثة معتقلين آخرين بتهمة الانتماء لحركة حماس.
وتضاف هذه الأعداد من المعتقلين إلى نحو ستة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال.
من جهة أخرى، قامت قوات الاحتلال أمس الإثنين واليوم الثلاثاء ٢٨-٧ بإجراء تدريبات عسكرية في محيط مدينة الخليل جنوب الضفة المحتلة.
وقال شهود عيان إنه سمعت أصوات انفجارات ضخمة تهز الجزء الغربي من محافظة الخليل والبلدات الواقعة على طول الخط الغربي؛ حيث تبين فيما بعد أن قوات الاحتلال تجري تدريبات عسكرية لجنودها خلف الجدار العنصري الفاصل تخلله إطلاق مكثف للرصاص الحي.
وتجري قوات الاحتلال عادة تدريباتها العسكرية في أراضي المواطنين التي صادرها الجدار أو المستوطنات بهدف تخريبها وتحويلها إلى أراض عسكرية.