المكتب الإعلامي - القدس المحتلة
منعت شرطة الاحتلال صباح الأربعاء أطفال المخيمات الصيفية من دخول المسجد الأقصى المبارك، فيما سمحت لعشرات المستوطنين المتطرفين باقتحامه من جهة باب المغاربة.
وقال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن قوات الاحتلال المتمركزة على بوابات الأقصى تعمدت صباح اليوم منع غالبية أطفال المخيمات والفعاليات الصيفية من دخول المسجد.
وأضاف أن عددًا قليلًا من الأطفال تمكن في ساعات الصباح من دخول الأقصى، وأغلقت فيما بعد باب الغوانمة، ومنعت دخول المصلين، ومن ضمنهم أطفال المخيمات، كما أغلقت باب السلسلة لفترة محدودة، ونصبت الحواجز الحديدية عنده.
وأشار إلى أن الأطفال الممنوعين يرابطون حاليًا عند بوابات الأقصى من الخارج، معتبرًا أن هذه الانتهاكات تشكل استهدافًا واضحًا للمخيمات والفعاليات الصيفية.
وأوضح أن هناك حملة تحريض متواصلة من قبل الإعلام الصهيوني على نشاط تلك المخيمات في الأقصى، باعتبارها تشكل رافعة للتواجد اليومي للأطفال بالمسجد.
وأفاد أبو العطا أن نحو 55 مستوطنًا بينهم عدد من الحاخامات اليهود اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
وبين أن المصلين والمرابطين الذين ينتشرون في ساحات الأقصى تصدوا بهتافات التكبير والتهليل لاقتحامات المستوطنين، وأكدوا رفضهم لها، كما تصدى المبعدون عن المسجد للمقتحمين أثناء خروجهم من باب السلسلة.
وذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت فتاة من بلدة كفر قرع بالداخل الفلسطيني المحتل أثناء خروجها من المسجد الأقصى، واقتادتها إلى شرطة "بيت الياهو" القريب من باب السلسلة.
ولفت أبو العطا إلى أن شرطة الاحتلال المتمركزة على البوابات شرعت في التدقيق بغالبية البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد الأقصى.
يذكر أن المسجد الأقصى يشهد بشكل شبه يومي سلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، وسط قيود تفرضها على المصلين وأطفال المخيمات الصيفية.