المكتب الاعلامى - غزة
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن عائلة فلسطينية بحي سلوان في القدس مهددة بالترحيل عن أرضها ومنازلها، لقربها من البؤرة الاستيطانية "بيت يوناتان".
وتشير الصحيفة، إلى أنه في الأيام الأخيرة، تلقت 4 عائلات مقدسية في حي سلوان جنوب المسجد الأقصى أوامر بإخلاء منازلهم، والذي يفترض أن يتم خلال أسبوع، من بينها عائلة أبو ناب.
وتعيش عائلة أبو ناب في حي بطن الهوى في سلوان، وهي مكونة من أفراد أشقاء، يعيشون في المبنى منذ أكثر من 50 عاما، وتنوي سلطات الاحتلال إخلاءها بزعم أن جمعية "عطيريت كوهانيم" الاستيطانية قد أثبتت ملكيتها للأرض، حيث تدعي الجمعية الاستيطانية أنها اشترت الأرض منذ أكثر من 100 عام لإقامة حي يهودي.
ويقع الحي الذي تسكنه عائلة أبو ناب قريب جدا من مستوطنة "بيت يوناتان"، إذ تعيش هناك منذ عام 1948، بعد أن أجبروا على مغادرة وطنهم السابق بركة السلطان بسبب الحرب.
وأضافت الصحيفة: يتضح أن إخلاء عائلة أبو ناب هو مرحلة أولى في محاولة لإخلاء عشرات العائلات الأخرى في الحي، لصالح تعزيز الاستيطان.
وتدعي الجمعية الاستيطانية أنه تم شراء الأرض في القرن التاسع عشر لإقامة حي لليهود المهاجرين من اليمن، وهو ما تفنده كل المزاعم التاريخية وشهادات من عاشوا في هذه المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن إخلاء عائلة أبو ناب هو مرحلة أولى في مخطط السيطرة اليهودية على أجزاء واسعة من الحي، حيث إن الجمعية الاستيطانية تدعي أن الحديث عن مساحة تصل إلى 5 دونمات ونصف، تعيش عليها عشرات العائلات الفلسطينية، نحو 80 عائلة.
وتسعى الجمعيات الاستيطانية وعلى رأسها جمعية "عطيريت كوهانيم"، إلى وضع يدها على أعداد كبيرة من بيوت المقدسيين، مستخدمة بذلك دعم مؤسسات الاحتلال السياسية والقضائية، حيث تعمد الجمعية إلى تزييف الأوراق الثبوتية ومخططات المنازل، أو من خلال الشراء عن طريق وسيط ثالث يتبين فيما بعد تعامله مع الجمعيات الاستيطانية، أو الاستيلاء بالقوة على المنازل وتحت حجج أمنية.