المكتب الاعلامى - غزة
تشهد مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، تعليقا لبدء العام الدراسي الجديد لليوم الثالث على التوالي.
وعلق مجلس اتحاد طلبة أولياء الأمور في مدارس "أونروا" دوام الطلبة اليوم الأربعاء، احتجاجا على زيادة عدد الطلبة في الفصول.
وانطلق أول أمس الإثنين، العام الدراسي الجديد في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة (2015/2016)، حيث استقبلت المدارس (حكومية وأونروا وخاصة) نحو مليون ومئتي ألف طالب وطالبة، بحسب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
وقال مجلس أولياء الأمور في بيان نشر اليوم، إن الإضراب سيستمر إلى يوم غدِ الخميس، مضيفاً: إن" أولياء الأمور لن يسمحوا بقرار زيادة أعداد الطلبة في الفصل الواحد ليصل إلى 50 طالبا".
وهدد أولياء الأمور بتصعيد احتجاجاتهم والقيام بخطوات غير مسبوقة (لم يتم الكشف عنها) في الأيام المقبلة، في حال لم يتم تراجع أونروا عن قراراتها.
وبدوره، قال اتحاد الموظفين العرب في مدارس "أونروا" إن تعليق الدوام، سيبقى مستمرا ولن يتوقف إلا بحل الأزمة.
وأكد الاتحاد في بيان له، أن أي زيادة في أعداد الطلبة، ستؤثر على المستوى التعليمي، إضافة إلى عدم استيعاب أي متقدم لـ"وظيفة مدرس"، والاستغناء عن مئات المدرسين.
وأضاف الاتحاد إنه يدعم ويساند الخطوات التي اتخذها مجلس أولياء الأمور بعدم بدء العام الدراسي حتى تنتهي الأزمة من جذورها، وفق البيان.
وكان عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم "أونروا" في قطاع غزة وصف أمس في تصريحات صحفية، تعليق الدراسة بأنه "إجراء خطير للغاية".
وأضاف ": "ناضلنا كثيرا من أجل فتح المدارس، وبدء العام الدراسي، واليوم نشهد هذه الإجراءات التي تتسبب بالضرر للطلبة أنفسهم، وتلقيهم في الشوارع".
ونفى بشكل قاطع وصول عدد الطلبة في الفصل الواحد إلى 50 طالبا، مؤكدا أن الزيادة من طالب إلى اثنين فقط في كل فصل.
وفي وقت التزم فيه طلبة المدارس(الحكومية) في قطاع غزة بثالث يوم دراسي، لم يبدأ طلبة "أونروا" عامهم الدراسي الجديد.
وتنقسم مدارس قطاع غزة، إلى قسمين، الأول تشرف عليه وكالة "أونروا"، ويدرس فيها طلاب ينتمون لعائلات فلسطينية لاجئة، هُجّرت من مدنها وقراها عام 1948، والقسم الثاني حكومي، تُشرف عليه وزارة التربية والتعليم، ويدرس فيها طلاب ينتمون لعائلات قطاع غزة الأصلية(غير اللاجئة) بالإضافة إلى طلاب لاجئين أيضا.
ويبلغ عدد الطلبة الذي يدرسون في المدراس الحكومية، نحو 232 ألف طالب، موزعين على(265) مدرسة، أما وكالة "أونروا"، فتدير 252 مدرسة، يدرس فيها نحو 248 ألف طالب.
وكانت وكالة "أونروا" قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي، عن افتتاح العام الدراسي في موعده (الإثنين القادم) بعد أسابيع من تحذيرات أطلقتها عن إمكانية تأجيله بسبب وجود عجز مالي بقيمة 101 مليون دولار في ميزانيتها، بعد أن حصلت خلال الأسبوع الماضي على مبالغ مالية من المانحين وصلت لـ 78.9 مليون دولار.
كما وقررت "أونروا" تجميد قرار، يسمح بمنح "الموظفين" اجازة استثنائية دون راتب، على خلفية العجز المالي.
وقالت الوكالة في بيان نشر أول أمس الإثنين، إن المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول قرر تجميد قرار الإجازة الاستثنائية للعاملين.