المكتب الإعلامي - غزة
بمشاركة حركة المجاهدين الفلسطينية كرمت وزارة الأسرى والمحررين، عدداً من الأسرى الخريجين داخل سجون الاحتلال، والذين حصلوا على شهادة البكالوريوس من خلال برنامج تعليمي ترعاه الوزارة بالتعاون مع جامعة الأقصى بغزة.
حيث حضر عن حركة المجاهدين كلاً من أ.نائل أبو عودة " أبوزياد " و د.سالم عطالله " أبو محمود " والاخ ابو احمد مقداد .
وأقيم الحفل، أمس الأربعاء، في قاعة "لاروزا" على شاطئ بحر غزة، بحضور عدد الحفل عدد كبير من الشخصيات الوطنية والفصائلية وأهالي الأسرى الخريجين والأسرى المحررين والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى.
بدوره، رحب وكيل وزارة الأسرى والمحررين بهاء المدهون، بالحضور الذين عبروا عن فرحتهم بتخريج أكثر من مائة أسير من داخل سجون الاحتلال، بتفوقهم وحصولهم على درجة البكالوريوس رغم أنف السجان الغاصب الذي حرمهم ومنعهم من حقهم في التعلم سواء التعليم الجامعي او الثانوية. وأشار المدهون إلى أن الوزارة بدأت برنامج تعليم الأسرى الاكاديمي داخل السجون منذ عام 2009، وتم تأسيسه بشكل كامل كنتيجة طبيعية للتضييق والحرمان الذي مارسه الاحتلال ضد الأسرى، وذلك من خلال اشراف وتواصل دائم مع الوزارة وبالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص. وأفاد أن هناك أكثر من 300 طالب من الأسرى حصلوا على إفادة خريج من الكلية الجامعية "دبلوم" أي تخرجوا ولكن تبقى لهم فقط ثلاث مواد عملية يدرسونها عند تحررهم وخروجهم من السجون. وتحدث المدهون عن الجانب المشرق من حياة الأسرى والإبداع والقدرات اللامحدودة لديهم والعزيمة والإرادة الصلبة التي لا يقف أمامها أي عائق.
وقال:" نجحنا اليوم بتخريج هذه الكوكبة من الأسرى خير دليل على روح التحدي والابداع لديهم، فهم الذين شكلوا لجان أكاديمية ونسخوا الكتب بأيديهم ودرسوا وحضروا المحاضرات وقدموا الامتحانات، وهي عملية سرية وشاقة تعرضت للكثير من العقبات التي يفرضها السجان". وشكر المدهون كل القائمين على هذا المشروع الذي لم يكن ليكتب له النجاح والاستمرارية لولا تضافر الجهود والتعاون الذي لمسناه من جميع الجهات المختصة. بدوره تحدث د. زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم، عن الانجاز الكبير الذي استطاع الاسرى داخل السجون تحقيقه رغم الصعوبات التي كانوا يواجهونها، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم لن تتدخر جهداً في تقديم يد العون والمساعدة للأسرى سواء كانوا داخل السجون أو خارجها. من جانبه، تحدث أحد الخريجين الأسير المحرر طارق أبو شلوف، عن حجم الصعوبات التي واجهها الأسرى في سير العملية الدراسية داخل السجون والتي كانت أشبه بالمستحيل في ظل حالة القمع المتواصلة وسياسة التنقل الممنهجة التي تنتهجها ادارة السجون بحقهم، ولكن عزيمة الأبطال أقوى من كل الاجراءات والسياسات والقوانين العنصرية.
وفي نهاية الحفل قدمت الوزارة دروع تكريمية لكافة المشاركين في انجاح هذا البرنامج وتكريم وتوزيع شهادة على كافة الأسرى الخرجين.