داهمت عناصر من قوات الاحتلال والمخابرات الصهيونية ، الليلة الماضية، منزل مدير عام المركز الإعلامي لشئون القدس والأقصى 'كيوبرس' وعدد من الشبان والدعاة في الداخل الفلسطيني، وسلمتهم أوامر إبعاد عن القدس والمسجد الأقصى المبارك لغاية السابع من اكتوبر القادم.
وأفاد مركز 'كيوبرس' أن عناصر الشرطة داهموا منزل الشاب أمين ذياب من مدينة طمرة واقتادوه الى مركز شرطة شفاعمرو، واستلم هناك أمرا بالإبعاد عن المسجد الأقصى حتى تاريخ (7/10).
في حين تم اعتقال الشاب علاء ابو الهيجاء من داخل مقهى في المدينة، واقتيد الى مركز الشرطة في شفاعمرو للتحقيق معه وتسليمه أمرا بالابعاد عن مدينة القدس للتاريخ نفسه.
كما داهمت الشرطة منزل الشيخ مهدي مصالحة في بلدة دبورية، وسلمته أمرا بالإبعاد عن القدس للتاريخ نفسه، وتسلمت عائلة الشاب خليل عكري من قرية المكر أمرا باستدعائه للتحقيق في مركز الشرطة.
وفي حيفا قامت الشرطة الاسرائيلية بالتحقيق مع فؤاد ابو قمير وسندباد طه، في حين يخضع عدد من الشبان في الداخل الفلسطيني، اليوم وغدا، للتحقيق، ويتوقع استلامهم في نهايته أوامر إبعاد عن القدس والمسجد الأقصى.
وفي استهداف مباشر لوسائل الاعلام العاملة في مدينة القدس والمسجد الأقصى، استدعت الشرطة والمخابرات الاسرائيلية مدير عام 'كيوبرس' د. حكمت نعامنة للتحقيق في مركز الشرطة.
وأفاد نعامنة أنه تلقى استدعاء للتحقيق أول أمس الخميس إلا أنه رفض المثول في أول أيام العيد، فتعرض للتهديد من المخابرات والشرطة التي بحثت عنه وحضرت الى منزله مساء الخميس، وقامت بتسليمه استدعاء للتحقيق في 29 من الشهر الجاري.
وأضاف: "رغم استلامي استدعاء التحقيق إلا أن الشرطة أرسلت وحدة المباحث، مساء أمس، للبحث عني، وتركوا في المنزل استدعاء فوري للتحقيق".
وبعد التحقيق معه في مركز الشرطة في ساعة متأخرة من الليل، تم الإفراج عن نعامنة بكفالة وتسلمه أمرا بإبعاده عن مدينة القدس حتى السابع من الشهر القادم، واستدعاء للتحقيق في 29 من الشهر الجاري.
وعقب نعامنة على تحقيق الشرطة معه وإبعاده عن مدينة القدس قائلا: "المسلمون وحدهم هم أصحاب الحق الخالص في المسجد الأقصى المبارك، ولن تثنينا أوامر الإبعاد والإعتقالات عن حماية حقنا الطبيعي والأبدي فيه، بل تزيدنا ثباتا وإصرارا على ذلك".
من جهته قال المحامي عمر خمايسي مدير مركز 'ميزان' لحقوق الانسان إن هذه الإجراءات التعسفية الجديدة تأتي في سياق تفريغ المسجد الأقصى من رواده والمعتكفين فيه لصد اقتحامات المستوطنين.
وأضاف أن الشرطة الاسرائيلية لم تحترم فترة الأعياد الاسلامية فقامت بملاحقة الشبان والتحقيق معهم حول شبهات واهية تتعلق بالإخلال بالنظام العام، لإيجاد مسوغ لإبعادهم قسرا عن المسجد الأقصى في فترة عيد العرش العبري.
وعن احتمالية التوجه للقضاء الاسرائيلي قال خمايسي إنه لا يوجد الكثير مما يمكن فعله قانونيا لأن هذه الإجراءات تعسفية والقضاء الاسرائيلي يصادق عليها، إلا أنه سيتم تقديم شكوى على أن هذه سياسة ممنهجة ومخطط لها وليست وليدة الصدفة، وإنما تهدف الى إبعادهم عن المسجد الأقصى وفي التالي فإنه يتم استخدام القانون لأهداف غير شرعية وغير قانونية.
وتشنّ عناصر الشرطة والمخابرات الاسرائيلية مؤخرا، حملة اعتقالات وأوامر استدعاء لعدد من الشبان في الداخل الفلسطيني، لإبعادهم عن المسجد الأقصى ومدينة القدس، في فترة الأعياد اليهودية وخاصة عيد العرش العبري الذي يصادف غدا الأحد.
وقد دعت جماعات الهيكل وأوساط اسرائيلية الى اقتحام المسجد الأقصى غدا الأحد ويوم الاثنين وطيلة أيام عيد العرش العبري، في حين وجهت أوساط فلسطينية ولجنة المتابعة للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني دعوات للنفير الى المسجد الأقصى وصد اقتحامات المستوطنين.