المكتب الإعلامي - نابلس
شنت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت (10/3) عملية عسكرية واسعة في عدة مناطق من مدينة نابلس، تمركزت في حي الضاحية وإسكان روجيب بالمدينة طالت تسعة مواطنين، فيما أصيب 14 مواطناً بإصابات مختلفة من بينها حالة وصفت بالخطيرة.
وأوضح شهود عيان أن الاحتلال نفذ حملة اعتقالات طالت العديد من الشبان من بينهم عبد الكريم أنور منى، والأشقاء زاهي وسمير وعبد الله الكوسا، والمواطن راغب عليوي وراسم خطاب.
كما اعتقلت: يحيى الحج حمد، وعبد الرحمن الحج حمد، وبسام أبو غزالة من حي إسكان الموظفين في روجيب شرق المدينة.
ووفقا لرواية الشهود العيان؛ فإن أعدادًا كبيرة من جنود الاحتلال اعتلت أسطح منازل المواطنين مع ساعات ما قبل الفجر، في حي الضاحية، وشرعت بمداهمة المنازل وتنفيذ حملة تفتيش عمدت من خلالها لإحداث الخراب والتدمير، حيث حطمت أبواب المنازل وكسرت أثاثها.
وفي ذات الإطار، اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال المنفذة للعملية، ما أسفر عن إصابة شبان بالرصاص الحي؛ حيث أصيب الشاب محمد الكوسا والشاب أحمد هزيم دويكات.
ووفقا للمصادر الطبية في المدينة، فقد وصلت نحو 14 إصابة إلى المستشفيات، من بينها إصابة بالرصاص الحي في البطن، وعدة إصابات بالرصاص الحي في القدم، وأخرى بحالات اختناق.
وأكد الشهود العيان أن جنود الاحتلال أطلقوا النار من بنادق كاتمة للصوت، مما أدى إلى إصابات مباشرة في صفوف الشبان.
كما اعتدى جنود الاحتلال على أربعة مواطنين من بينهم الشيخ عبد الناصر منى خلال اقتحام منازلهم، مما استدعى نقلهم للمستشفى.
وأفاد أهالي المعتقلين بأن قوات الاحتلال تعمدت إحداث أكبر ضرر في البيوت، بالإضافة إلى إثارة أجواء الرعب والخوف بين المواطنين، مستعينين بالكلاب البوليسية.
ورافق عمليات الاقتحام تحليقٌ مكثف لطائرات الاستطلاع بدون طيار، فيما تستمر قوات الاحتلال بفرض طوق شبة كامل على مدينة نابلس من خلال إغلاق كافة الحواجز المحيطة فيها.
من جانب آخر، داهمت قوات الاحتلال منزل المواطن خالد أبو حوشية من مخيم عسكر الجديد، وسلمته قراراً بهدم منزله، وذلك على إثر تنفيذ نجله عملية طعن داخل حافلة صهيونية في الأراضي المحتلة عام 48 قبل عدة شهور، أسفرت عن إصابة العديد من الصهاينة.
وتأتي حملة الاعتقالات والدهم الصهيونية في أعقاب العملية البطولية التي نفذها مقاومون بحق مستوطنين مساء الخميس الماضي، وأسفرت عن مقتل ضابط كبير في قوات النخبة وزوجته، وهو ما خلق حالة هستيرية لدى قوات الاحتلال.