لم تكن حالة الضفة الهادئة نسبياً منذ أكثر من 10 أعوام هي الحالة الطبيعية في علاقة شعبنا مع المحتل الغاصب ، فضفة العياش والهنود وثابت ثابت والكرمي وطوالبة هي التي عرفناها ومازال صدى بطولاتها الابية يصدح في اذاننا ....
فالحالة الموجودة قسراً في الضفة لابد لها من تغير واضح وجلي يقلب الطاولة رأساً على عقب على المحتل المجرم الذي تمادى في جرائمه لاسيما المتعلقة بالمسجد الأقصى والمدينة المقدسة .
فهذه العنجهية الصهيونية لا يمكن ان تتوقف إلا تحت حراب المقاومة وضرباتها الموجعة ، فهذا العدو لا يفهم إلا لغة المجاهدين ولن يؤثر في مسلكيته إلا الثبات على درب العزة والإباء ودرب الجهاد والمقاومة .
ففلسطين التي اغتصبت تحت قوة السلاح لن تعيدها القرارات الدولية والتي في غالبها مساندة للصهاينة ،ولا المفاوضات ولا التفاهمات فالذي حرر غزة هو الذي سيحرر باقي الأرض وينتزع كل الحقوق .
إن الانتفاضة الشعبية والمسلحة يجب ان تأخذ خطواتها المتسارعة في الضفة والقدس والأرض المحتلة ، لتوقف هذا العدوان الذي يستهدف كل الوجود الفلسطيني من قبل الصهاينة الغاصبين .
فأنتفاضة الأقصى التي اندلعت بعد تدنيس شارون للأقصى كانت في محلها,ولكننا نعيش ظروف في المسجد الأقصى والقدس أسوء من تلك الأيام.
فمسلسل التجرأ على الأقصى وتدنيسه قد وصل حداً غير مسبوق ، فالذين يدنسون الأقصى هذه الأيام ليسوا أقل حقداً وجرماً من شارون ليصلوا إلى فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك .
فالانتفاضة اليوم يجب ان تكون انتفاضة التحرير والخلاص الشامل بإذن الله