من متابعة الحوارات خصوصا تلك التي تطالب بإدخال غزة أو عدم ادخالها عسكريا لإسناد انتفاضة اهلنا في الضفة الفلسطينية ..
ادركت ان الكثيرين منا لا يعون ما نحن فيه ..
ولا يدركون فهم أو قيمة اللحظة التاريخية التي تتقدم ببطء لكن بثبات فوق ارض الضفة الفلسطينية
علينا ادراك ان الانتفاضة عمل شعبي كامل .. ولا اقصد بذلك ان القوى الأمينة المقاومة ليس لها دور أو لا يجب أن يكون لها دور..
بل أعني بأن شكلها محصور في العمل الجماهيري الشعبي بعيدا عن العمل المسلح المنظم، وعلينا ان نحافظ على هذا الشكل حتى نصل الى ساعة الصفر الشاملة.
تاريخية اللحظة الثورية تقوم على اعطائها الفرصة كاملة من وقت ومن فعاليات
الانتفاضة تحتاج الى الكثير من الأشياء ولعل اهمها ان نتفق عليها جميعا
ان تظل في حالة تفاعل وارتقاء تصاعدي
ليس مطلوبا ان نطعن مغتصبا او جنديا صهيونيا كل يوم
وليس مطلوبا أن نحرق باصا كل يوم
وليس مطلوبا أن نفجر كل يوم
لنقول أن الانتفاضة ماضية وتسير في طريقها الصحيح
نريد ذلك ونتمناه بشده.. لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
فكل عمل كان فرديا ام ثنائيا أو جماعيا يحتاج الى ظروفه الخاصة به
وكل عمل له احداثياته التي تؤمن له النجاح
فإذا غابت بعض المعايير وتأخرت عملية اليوم الي يوم آخر فعلينا أن ندرك ان ذلك ليس الا لإنجاح العملية عندما تنفذ في وقتها التالي
الانتفاضة تحتاج إلى الكثير لتنضج وتقوم بذاتها ..
اهمها ان ندرك ان حجم المؤامرة على الانتفاضة كبير ..
وان عملا كثيرا فلسطينيا وعربيا ودوليا يجري لإجهاض هذه الانتفاضة وبالتالي لتغييب هذه اللحظة التاريخية التي علينا اقتناصها والحفاظ عليها جيدا
وأن نجتمع لإنجاحها
وتحتاج أكثر أن نتوقف عن بث الاشاعات والتحريض السلبي المؤدي لبث الاحباط وكأن الانتفاضة عمل ساعة واحدة يجب ان نصل قبل انتهائها إلى جميع اهدافنا ..
وكأننا نسينا كم سنة استمرت الانتفاضة الأولى
وكم سنة استمرت الانتفاضة الثانية
والبعض يريد من انتفاضة القدس ان تحقق نفسها وذاتها خلال ساعات قليلة
ما هكذا تورد الإبل ايها الأخوة
انتفاضة القدس ماضية بأمر ربها ، وبإذنه سنصل بها وتصل بنا إلى بر النصر والتحرير ان شاء الله
فلنكن أداة بناء للانتفاضة
ولنحذر بقصور فهمنا ان نكون معاول هدم سريع لها
اتركوا الانتفاضة تسير
اتركوها تسير
فإنها والله تعرف طريقها
إنها مأمورة بإذن الله
كتبه : بهائي راغب شراب
16/10/2015