المكتب الإعلامي - القدس المحتلة
دفعت انتفاضة القدس، وعمليات المقاومة التي ينفذها شبان فلسطينيون ضد المستوطنين، طائفة اليهود "الحرديم" (المتدينيين)، للتبرؤ من عمليات اقتحام المسجد الأقصى، ومحاولة إبراز نفسها أنها ضد هذه الاقتحامات حتى لا تكون هدفا للمقاومة.
ووفقا لمصادر اعلامية محلية، فإن "موقع كوكير الديني" العبري، نشر وثيقة أو إعلاناً باللغتين العربية والعبرية يخاطب فيهما الفلسطينيين، أن "اليهود الحريديم" يحرمون اقتحام الأقصى ويطالبون الفلسطينيين بعدم استهدافهم أو "قتلهم".
بدوره قال موقع القناة 7 العبرية، إن صحيفة همشبحاه "العائلة" للمتدينين المتشددين الحريديم كتبت في افتتاحيتها بداية الأسبوع مناشدة للفلسطينيين عدم استهداف الحريديم.
ووفقا لموقع القناة فإن المقال الافتتاحي كُتب باللغة العربية قائلا: "نحن اليهود الحريديم لا ندخل المسجد الأقصى ونعتبر ذلك حراما من ناحية دينية لذلك نرجوكم؛ لا تقتلوننا".
ويأتي هذا التبرؤ من قبل طائفة اليهود "الحريديم"، بعد نحو أسبوع من نشر نحو 100 حاخام يهودي وثيقة تحرم اقتحام المسجد الأقصى في أعقاب استمرار عمليات الطعن التي ينفذها مقاومون فلسطينيون تجاه المستوطنين، وهو ما جعلهم يعيشون في حالة من الخوف والهوس بشكل مستمر.
واليهود الحريديم "الحزب الأصولي" والأرثوذكسي، أو هم اليهود المحافظين المتشددين بالحفاظ على الشريعة والثقافة اليهودية، وهم ضد الصهيونية العلمانية، ويتميزون بالمحافظة على الزي التقليدي حيث يميل الرجال لارتداء قميص أبيض، وسراويل سوداء، ويرتدي قلنسوة سوداء، وأثناء صلاة الرجال يصرون على ارتداء بدلة وقبعة سوداء، وكثير منهم يصرون على هذا الزي إلى ما بعد الصلاة.
ويمتاز المجتمع الحريدي بالعزلة فيما بينهم، ويسكنون في أحياء منفصلة داخل الكيان، ويتم تأجيل الخدمة العسكرية لما بعد الدراسة، ويمتنعون عن المقررات الدراسية العامة في الجامعات والمعاهد ويضعون مناهج خاصة بهم.