المكتب الإعلامي - الضفة المحتلة
استشهد ثلاثة مواطنين، بينهم طفل رضيع، وأصيب العشرات بجروح في مواجهات عنيفة، اليوم الجمعة (30-10)، مع قوات الاحتلال الصهيوني في معظم مدن ومخيمات الضفة والقدس المحتلتين وشرقي قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة، استشهاد شاب وإصابة آخر بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي على حاجز زعترة جنوب نابلس، ظهر اليوم الجمعة، فيما سجل إصابة قرابة 40 آخرين في مواجهات متفرقة بأنجاء الضفة.
وقالت الوزارة في بيان ظهر الجمعة (301-0) ، إن قوات الاحتلال أطلقت النار على شابين عند حاجز زعترة، ما أدى إلى استشهاد الشاب قاسم سباعنة (20 عاما)، وإصابة شاب آخر بجروح خطيرة، ونقل لمستشفى رفيديا لتلقي العلاج.
وفي ساعات المساء، أعلنت مصادر عبرية، استشهاد منفذ عملية عملية الطعن في الشيخ جراح بالقدس المحتلة ظهر اليوم، متأثراً بإصابته المباشرة برصاص الاحتلال.
وقال الناطق باسم مستشفى هداسا الصهيوني، إن الشاب الذي نقل للمشفى بعد إصابته بجروح خطيرة إثر تعرضه لإطلاق نار من قوات الاحتلال بعد عملية طعن في الشيخ جراح بالقدس المحتلة، توفي متأثراً بإصابته.
وذكرت مصادر إعلامية أن الشهيد هو الشاب أحمد حمادي قنيبي (23 عاما) من بلدة كفر عقب، شمال القدس المحتلة، لافتة إلى أن عملية الطعن أدت لإصابة مستوطنين وفق إعلان الاحتلال.
وليلاً، أعلنت مصادر محلية وطبية، متطابقة أن الطفل رمضان محمد ثوابتة (7 أشهر) استشهد بسبب استنشاق الغاز الذي أطلقته قوات الاحتلال تجاه منازل المواطنين في ساعا المساء في بيت فجار.
وأكد نائب مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر ببيت لحم، محمد أبو ريان، استشهاد الرضيع ثوابتة (4 اشهر) اختناقا بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال اقتحامها بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
وقال أبو ريان إن الطفل استنشق الغاز جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز داخل منزل والده، وأن طواقم الإسعاف قدمت له الإسعافات لكنه فارق الحياة، واستشهد.
وأفاد مراسلو "المركز الفلسطيني للإعلام" أن مواجهات عنيفة اندلعت عقب صلاة الجمعة في مدينة رام الله، والبيرة، والخليل، وبيت لحم، وقلقيلية.
وأشار المراسلون إلى أن المواجهات ما تزال مندلعة في أغلب المحافظات.
وأعلنت وزارة الصحة، في ساعات المساء ارتفاع عدد الإصابات إلى أكثر من 80 إصابة في المواجهات المتفرقة بالضفة المحتلة وقطاع غزة.
ففي رام الله أصيب 21 مواطنا بجروح نتيجة المواجهات مع قوات الاحتلال في منطقة البالوع بالبيرة، منهم 15 بالرصاص الحي في أجزاء متفرقة من أجسادهم، وإصابتان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في الأذن، إضافة إلى إصابة 4 مسعفين من الهلال الأحمر بالحروق في الوجه نتيجة رشهم بغاز الفلفل بشكل مباشر.
وفي بيت لحم، أصيب شابان برصاص الدمدم و3 شبان بالرصاص الحي في الأطراف السفلية، فيما أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الشمالي للمدينة، حيث جرى إدخالهم لمستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج.
وأصيب 8 شبان بالرصاص الحي، بينهم ممرض كان يعمل على إسعاف الجرحى، و5 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في مواجهات مع الاحتلال في الخليل، وإصابة بالرضوض والكسور نتيجة اعتداء قوات الاحتلال على شاب بالضرب المبرح.
وفي شرق البريج وعند حاجز بيت حانون بقطاع غزة أصيب 17 شاباً بالرصاص الحي ، و19 آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى عشرات الإصابات بالاختناق.
فقد اندلعت مواجهات عنيفة ظهر اليوم الجمعة، في حي راس الجورة ومنطقة الجسر شمال مدينة الخليل، في أعقاب مسيرة احتجاجية دعت لها حركة حماس ضمن فعالية جمعة الغضب الأسبوعية، وانطلق آلاف الفلسطينيين من مسجد الحرس باتجاه راس الجورة وهم يرددون الشعارات المندده بجرائم الاحتلال ويحيّون الشهداء، ويطالبون كتائب المقاومة بالرد على هذه الجرائم.
ولدى وصول المسيرة بالقرب من مسجد الشعراوي، قامت قوات الاحتلال المتواجدة بكثافة على مدخل المدينة، بإلقاء كميات هائلة من الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، باتجاه المشاركين، وعلى ذات المدخل من جهة مدينة حلحول تجمع مئات الشبان، وقاموا بإلقاء الزجاجات الفارغة والحجارة باتجاه جنود الاحتلال، وإشعال الإطارات المطاطية على الشارع، فيما قامت قوات الاحتلال باعتلاء أسطح المنازل ومنها منزل عائلة أبو الفيلات في ذات الحي.
وأكدت مصادر محلية من منطقة المواجهات، أن الاحتلال ألقى قنابل الغاز بصورة لم تشهدها المواجهات حتى الآن منذ بداية أكتوبر، واستهدف بشكل واضح وسائل الإعلام والمراسلين الصحفيين، والعاملين في الدفاع المدني.
كما قام جنود الاحتلال بملاحقة الشبان داحل الحارات في حي راس الجورة، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق والرصاص المطاط، وتم نقلهم إلى مستشفى الأهلي والميزان بينها إصابة خطرة في الأذن لأحد الفتيان.
وأضافت مصادر محلية أن مواجهات أخرى اندلعت في منطقة مثلث بيت أمر شمال الخليل، ما أدى إلى إصابات بالمطاط في صفوف الشبان الفلسطينيين، بينها إصابة بالرصاص الحي.
كما أكد شهود عيان ظهر اليوم أن جنود الاحتلال جمعوا سكان حي تل الرميدة وسط الخليل، وقاموا بتسجيل أرقام هوياتهم على الحاجز الموجود في الحي تحت ذريعة استخراج تصاريح خاصة لكل فرد من سكان الحي عبر ما يسمى الإدارة المدنية.
إلى ذلك انطلقت مسيرة عقب صلاة الجمعة في بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة، باتجاه نقاط التماس مع قوات الاحتلال.
وأصيب سبعة مواطنين بجروح، على الأقل في مواجهات اندلعت اليوم الجمعة (30-10) مع قوات الاحتلال في بيت لحم، ومدخل بلدة يعبد جنوب جنين، جنوب الضفة الغربية المحتلة وشمالها.
وأفاد مصادر محلية، أن مواجهات عنيفة اندلعت مع قوات الاحتلال بعد صلاة الجمعة عند المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، جنوب الضفة المحتلة.
وذكر أن طواقم الإسعاف نقلت إلى المستشفى 7 مصابين من منطقة التماس في محيط مسجد بلال بن رباح، 5 منها بالأعيرة المطاطية و2 أصيبوا بقنابل الغاز بالرأس، وتنوعت حالاتهم بين طفيفة ومتوسطة.
وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال عند المدخل الغربي لبلدة بيت فجار وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية، إن شبان بلدة يعبد ألقوا الحجارة باتجاه برج دوتان، التابع لقوات الاحتلال قرب منطقة الملول، في البلدة، أعقب ذلك إطلاق نار كثيف من تلك القوات.
وعلى المدخل الشمالي للبيرة، دهس جيب عسكري لقوات الاحتلال بعد ظهر اليوم الجمعة (30-10) شاباً، قبل الاعتداء عليه بالضرب واعتقاله، فيما جرى الاعتداء على طواقم الإسعاف التي حاولت تقديم المساعدة له، والطواقم الصحفية التي كانت تقوم بالتغطية في المكان.
ونقلت فضائية الأقصى مشاهد مباشرة لعملية الدهس التي نفذها جيب لقوات الاحتلال، حيث أصيب الشاب بجروح، قبل أن يترجل جنود الاحتلال ويعتدوا عليه بالضرب، ومن ثم اعتقلوه.
وقال شهود إن الجيب الصهيوني كاد يقتل الشاب دهساً؛ لولا اصطدامه بحجارة كانت موجودة على جانب الشارع، فيما تم الاعتداء بشكل هستيري على الشاب الأعزل.
واعتدى جنود الاحتلال على طواقم الإسعاف التي حاولت تقديم المساعدة للشاب المصاب، وشوهدوا وهم يعتدون بالضرب على اثنين منهم.
إلى ذلك، اعتدى جنود الاحتلال على الطواقم الصحفية في المكان، وأقدم أحد الجنود على إمساك أحد الصحفيين ومحاولة خنقه، فيما قام جندي آخر بركله بقدمه، كما تم الاعتداء على صحفية أخرى، وجميعها مشاهد تم بثها على الهواء مباشرة عبر شاشة قناة الأقصى الفضائية.
وكانت مواجهات عنيفة اندلعت عقب صلاة الجمعة على المدخل الشمالي للبيرة، القريب من محيط مستوطنة "بيت إيل"، رشق خلالها الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلقت تلك القوات أعيرة نارية ومعدنية وعشرات القنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وأصيب أكثر من 20 مواطناً بينهم مسعف ومصور صحفي، جراء إطلاق نار من قوات الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الجمعة (30-10) تجاه متظاهرين شرقي القطاع.
وقالت مصادر محلية ، إن خمسة شبان أصيبوا بأعيرة نارية إثر إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه مجموعة من الشبان الذين تظاهروا على مقربة من موقع الفراحين شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة.
وذكرت المصادر أن بين المصابين أحد المسعفين، وكذلك مصور يدعى إبراهيم أبو ريدة، وأصيب بعيار ناري في صدره.
وأكد الناطق باسم وزارة الصحة، الدكتور أشرف القدرة، إصابة مسعف من الهلال الأحمر بعيار ناري في اليد، وإصابة شاب بعيار ناري في القدم شرق خان يونس، وشاب بعيار ناري في القدم وآخر بحرق في القدم بسبب إصابته المباشرة بقنبلة غاز عند بيت حانون.
كما أصيب اثنان بجروح في مواجهات شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة، واثنان آخران بجروح، إثر إصابتهما بأعيرة مطاطية شرقي حي الشجاعية.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية، قد دعت إلى تصعيد المواجهة اليوم فيما أطلقت عليها اسم "جمعة شهداء الخليل"، وذلك في اليوم الثلاثين لانتفاضة القدس.