تاريخ النشر : 2010-05-31
20 شهيد وأكثر من 60 إصابة في مجزرة أسطول الحرية
خلصت التقارير الشبه نهائية في أعداد الشهداء والإصابات التي وقعت خلال مجزرة أسطول الحرية التي مارس الكيان الصهيوني عليه قرصنته قبالة شواطئ قطاع غزة, إلى استشهاد ما لا يقل عن 20 متضامن عربي وأجنبي لغاية اللحظة, فيما أصيب نحو 60 آخرين.
وفي تطور نهائي أعلن الجيش الصهيوني سيطرته الكاملة على أسطول الحرية ونقله إلى ميناء أسدود, في الوقت الذي استخدم جنود الاحتلال خلال مهاجمتهم للأسطول الذخيرة الحية والقنابل المسيلة للدموع ضد المتضامنين العرب والأجانب.
ويضم أسطول الحرية عددا من السفن من عدة دول، تحمل على متنها 750 متضامنا من أكثر من 40 دولة، بينها 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، من ضمنهم عشرة نواب جزائريين.
وتحمل السفن أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب، و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في الحرب الصهيونية على غزة مطلع عام 2009، كما تحمل 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً، لا سيما وأن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق بغزة.
وفرضت البحرية الصهيونية طوقا على شواطئ غزة لمنع السفن من الخروج إلى البحر، وأعلنت حالة الطوارئ في منطقة الشمال بأراضي 1948 بعد أنباء عن إصابة الشيخ رائد صلاح في الهجوم وعدم توفر معلومات عن مدى خطورة إصابته, في الوقت الذي أعلن فيه فلسطينيو 48 يوم حداد على المجزرة الصهيونية بحق أسطول الحرية.
كما وضع الكيان مستشفياته في حيفا على أهبة الاستعداد لاستقبال جرحى من أسطول الحرية, وعقد ما يسمى وزير الأمن الصهيوني اجتماعا عاجلا للقيادة الأمنية الصهيونية لبحث الاستيلاء على قافلة كسر الحصار.
في غضون ذلك، عقد مسئولون أتراك اجتماعا طارئا لبحث تداعيات الهجوم الصهيوني على السفينة التركية. وانطلقت مظاهرات صاخبة أمام القنصلية الصهيونية في تركيا، وندد المشاركون فيها بالعدوان الصهيوني وطالبوا بتحرك ضد الكيان.
واستدعت وزارة الخارجية التركية السفير الصهيوني، بعد الهجوم الذي شنته القوات الصهيونية على سفينة تركية مشاركة في أسطول الحرية, وأفاد دبلوماسي تركي لوكالة فرانس برس بأنه " تم استدعاء السفير (غابي ليفي) إلى وزارة الخارجية وسننقل رد فعلنا بأشد لهجة ".