المكتب الإعلامي - الضفة المحتلة
تتخوف أجهزة الاستخبارات الصهيونية من انفجار وشيك للانتفاضة الفلسطينية خلال أشهر معدودة، يفوق "الهبة الحالية"، والتي زعمت أنها بدأت تهدأ.
وتقدّر أجهزة الاستخبارات "الإسرائيلية"، وبحسب ما ذكرته تحليلات، صباح اليوم الأربعاء، أنه وعلى الرغم من أن الهبة الشعبية الحالية، التي اندلعت في مطلع أكتوبر/تشرين أول، بدأت تهدأ، إلّا أن انفجارها من جديد مسألة وقت، وسيكون بحسب هذه التقديرات خلال أشهر معدودة.
وذكر المحلل العسكري في صحيفة هآرتس، عاموس هرئيل، أن الاستخبارات "الإسرائيلية"، وبحسب تقديرات طرحتها أمام المستوى السياسي في الأيام الأخيرة، تعتقد أن انفجار الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية، مسألة وقت، وقد يكون بعد أشهر معدودة.
وبحسب التقديرات الاستخباراتية، التي نقلها هرئيل، فإن الأسباب التي ترجّح انفجار الشارع الفلسطيني من جديد، هو عوامل ذاتية داخل السلطة الفلسطينية، وتعتمد على ضعف موقف رئيسها محمود عبّاس، بالإضافة إلى وصوله إلى سن الـ80 عامًا وبداية الصراع داخل السلطة الفلسطينية على من سيكون الوريث له، بالإضافة إلى الغضب المتراكم في الشارع الفلسطيني.
وكتب أرئيل أن، الشارع الفلسطيني في الضفة الغربية يفكّر منذ الآن، باليوم الذي سيأتي بعد عبّاس.
ويعتقد هرئيل أن تنظيم فتح، هو العامل الأكثر تأثيرًا على مجريات الأمور في المستقبل، وقال إن أعضاء التنظيم شاركوا بداية في التظاهرات التي اندلعت في الضفة الغربية، ولم يتدخل عبّاس لإيقافهم إلّا بعد مضي أسبوع أو أكثر.
وأضاف المحلل أن أعضاء تنظيم فتح، غالبيتهم في الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وبغالبيتهم مسلّحين، ودخولهم إلى الهبة الشعبية يعني تسليح الهبة، وتغيير شكلها.
وتجاهل المحلل السياسي في عرضه للأسباب الحقيقية وراء اندلاع الأحداث الحالية المتمثلة بالإجراءات التي قام بها الاحتلال الصهيوني بالمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة، ومحاولة فرض التقسيم الزماني بالمسجد والذي كان بمثابة الشرارة التي أطلقت انتفاضة القدس في الأول من أكتوبر الجاري.
كما تجاهل هرئيل الحديث عن الانتهاكات المستمرة للمستوطنين الصهاينة بالضفة الغربية، والتي بلغت مستويات متقدمة تمثلت في حرق المساجد والبيوت والتي كان أبشعها جريمة حرق عائلة دوابشة في قرية دوما جنوب مدينة نابلس، وأسفرت عن استشهاد طفل رضيع ووالديه.